واوضح ان موقف الحزب منذ البداية عبر عنه وهو القبول بالمسار الدستوري الفقرة الثانية من الفصل 89 الذي يسمح لرئيس الجمهورية بتكليف الشخصية الاقدر لتشكيل الحكومة بعد فشل الحزب الفائز باكبر عدد من المقاعد من تشكيل حكومته ، مشيرا الى انه من الناحية الدستورية لا يوجد اشكال كما لا يوجد مشكلة مع شخصية الياس الفخفاخ حتى ولو كان هناك بعض التساؤلات حول سبب اختياره من قبل الرئيس التونسي.
واضاف ان الاشكال يتمثل في انه خلال الخطاب الاول الذي وجهه الفخفاخ الى الشعب التونسي فيما يتعلق ببرنامجه ونيته وتوجهه في تشكيل الحكومة لوحظ وجود افكار تبدو غامضة.
وقال المليكي ان "الفكرة الاولى هي ان تتشكل الحكومة على قاعدة الانتخابات الرئاسية وهذا يبدو غربيا لان النظام السياسي في تونس نظام برلماني ورئيس الحكومة يستمد شرعيته من التصويت في البرلمان ولم نرى في اي مجال العلاقة بين التكليف الرئاسي وبين طبيعة الخطاب حول النظام السياسي في تونس".
واكد انه "نحن متمسكون بالنظام السياسي البرلماني لانه نظام الذي يضبطه الدستور والقانون التونسي ولا نريد ان تكون عملية تشكيل الحكومة او تكليف الياس الفخفاخ على قاعدة خيارات رئاسية، الانتخابات الرئاسية شيء والتشريعية شيء ، وهذا الغموض بدا وكان فيه امكانية تجاوز نتائج الانتخابات التشريعية والتكليف الشعبي للاحزاب والنواب بتشكيل حكومة".
اما الفكرة الثانية التي بدت غريبة بالنسبة للحزب فهي "الموقف المبدئي لالياس الفخفاخ من حزب قلب تونس لا فيما يتعلق بتشريكه في الحكومة لكن في اجراء المشاورات واللقاءات التي لا تلزم احد من الاطراف بالدخول في الحكومة او القبول بالدخول في الحكومة".
واكد ان الحزب كان يفضل ان يكون موقف الفخفاخ منفتح على جميع الاطراف في البداية وان تكون المشاورات مع الجميع خاصة وان حزب قلب تونس يمثل القوى البرلمانية الثانية دون ان يكون ذلك ملزم لالياس الفخفاخ او حزب قلب تونس بالدخول في الحكومة .حيث يكون الدخول للحكومة على قاعدة موافقة البرنامج الحكومي.
واشار الى ان هذه النقاط كانت محل استغراب للحزب كما اعتبرت اقصاء مبدئي غير مفهوم مبرراته.
ضيف الحلقة :
رئيس كتلة قلب تونس في البرلمان حاتم المليكي