العالم - لبنان
وتجمع المحتجون خلف الجدار الاسمنتي للبرلمان وسط العاصمة اللبنانية بيروت منذ ساعات الصباح الاولى لعرقلة وصول النواب إلى البرلمان قبيل انعقاد جلسة مخصصة لمناقشة البيان الوزاري ومنح الحكومة الجديدة الثقة وسط رغم اجراءات امنية مشددة.
المحتجون رشقوا القوات الامنية بالحجارة وحاولوا إزالة العوائق والجدار الإسمنتي الذي تم بناؤه وسط بيروت لتحصين مبنى البرلمان فيما ردت القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه مطالبة المتظاهرين بالحفاظ على سلمية التظاهر وعدم القيام باعمال شغب في حين اعتبر الجيش اللبناني ان أعمال الشغب والتعديات تشوه المطالب ولا تحققها ولا تندرج في خانة التعبير عن الرأي.
وعلى وقعِ الاحتجاجات ومؤشرات اقتصادية خطيرة تشي بوقوف البلاد على شفا انهيار كبير، تستعدّ حكومة الرئيس حسان دياب لأول اختبار ثقة شكلي، تمهيداً للانتقال إلى اختبارات الثقة الفعلية وسط انباء عن ان الحكومة ستنال الثقة بأغلبية النصف زائد واحد من إجمالي عدد النواب أي خمسة وستين صوتا.
وفي حال تحقق ذلك ستكون الحكومة بحسب المحللين امام معارضة شرسة تحتَ قبّة البرلمان من جانب القوى التي لم تشارك في الحكومة ولا سيما تيار المُستقبل والقوات اللبنانية ، كما ان نجاحها مرهون بقدرتها على مقاطعة النموذج الاقتصادي الحالي القائم على خدمة الدائنين ورهن الاقتصاد لأصحاب المصارف وكبار المودعين، والاستمرار في إطلاق يد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة للتحكم بالسياسات الاقتصادية والمالية، بذريعة استقلالية القرار النقدي.