العالم – خاص بالعالم
كمن باتت تضيق بهم ذرعاً تبدو المملكة السعودية وهي ترفض تجديدَ إقامات وزراء ومسئولين في حكومة عبدربه منصور هادي او منحَ إقامات جديدة لشخصيات أخرى حكومية في خطوة غير مسبوقة حسب ما كشفته العديد من المصادر وأكده وزير النقل في حكومة هادي صالح الجبواني، وهو ما يدلل على حجم الإهانة والإذلال الذي اصبحت تمارسه الرياض على اتباعها من الاطراف اليمنية.
وبرأي البعض فإن ممارسات الرياض، تعبر عن مدى احتقان السعودييين من استمرار وجود هادي وأعضاء حكومته ومسؤوليه على أراضيهم دون ان يستطيعوا تحقيق الاهداف التي يريدها قادة المملكة، الامر الذي اضطر بعض المسؤولين لشراء اقامات تجارية بمسميات مهن عادية وخضوع أغلبهم لنظام الكفيل.
القرار السعودي قوبل باستهجان في أوساط جماعة هادي واتباعها اليمنيين الاخرين. وقد استهزأ الكثيرون عبر وسائل الاعلام أو التواصل الاجتماعي، من هؤلاء، طارحين اراء مختلفة، ورأى البعض أن الأمر يعود لطبيعة الخلافات بين السعودية وأطرافها في الداخل اليمني، وبالتالي هي وبشكل تدريجي تحاول إيقاف دعمها لهم ورفع يدها عنهم.
وإزاء هذه الخطوة يتساءل البعض هل توصلت الرياض الى قناعة بوقف حربها العبثية في اليمن مع مرور خمس سنوات عليها، في وقت تتواصل فيه المطالبات اليمنية لهادي وحكومته بالعودة إلى الوطن والتحرر من تبعية التحالف السعودي الإماراتي.