العالم - فلسطین
وقال الرّشق في تصريح إعلامي، إنَّ: "الطريق بات أكثر وضوحاً، والمسارعة في تعبيده وترسيم معالم الانطلاق وترسيخ خطته ومساراته أصبحت ملّحة قبل أيّ وقت مضى، في التصدّي ومواجهة ما أعلن عنه الرّئيس الأمريكي دونالد ترمب من خطّة مزعومة للتسوية".
وعدّ القيادي في حماس، صفقة ترامب، بأنها "مسلسل لعدوان جديد يستهدف تصفية وإنهاء الوجود الفلسطيني، أرضاً وتاريخاً حقوقاً وثوابتاً، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وأوضح الرّشق، أنَّ مجالات التصدّي ومواجهة خطّة ترامب المعلنة، تتطلب استراتيجية عمل واضحة، فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإعلامي، تتركّز في ثلاثة مسارات.
وحسب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، فإنَّ المسار الأوَّل؛ يكمن في توحيد الصف الفلسطيني وتصليب موقفه السياسي، والبدء فوراً في تحقيق مصالحة وطنية شاملة تعتمد على استراتيجية نضالية موحّدة على أرضية حماية والدفاع عن الثوابت والحقوق الفلسطينية بكافة الوسائل.
وشدّد الرّشق على أنَّ المسار الثاني في مواجهة هذه الخطّة، يشمل الاتفاق على بناء جبهة عربية وإسلامية، بما تثمله من عمق استراتيجي لفلسطين وقضيتها العادلة، سياسياً ودبلوماسياً، تدفع بإنهاء الاحتلال الصهيوني باعتباره العدو المشترك الأوّل، وترفض وتجرّم كل مشاريع تطبيع العلاقات معه.
أمّا المسار الثالث، فيرى الرّشق، أنَّه يتطلب تعزيز الحضور والاحتضان الشعبي لأمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لمشروع المقاومة والتحرير، أفراداً وهيئات ومنظمات، لتشكيل رافعة قويّة ومشاريع جادة، تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتساهم في الحفاظ على ثوابته وتمكّنه من الدفاع عن حقوقه.