إطلاق منطقة حرة للتبادل التجاري بين الجزائر وليبيا

إطلاق منطقة حرة للتبادل التجاري بين الجزائر وليبيا
الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

أعلن وزير التجارة الجزائري كمال رزيق، الثلاثاء، أن بلاده تتجه لإطلاق منطقة حرة للتبادل التجاري مع الجارة ليبيا عبر محافظتين حدوديتين.

العالم - افريقيا

جاء ذلك، في كلمة لوزير التجارة خلال افتتاح فعاليات منتدى الأعمال الجزائري الليبي بالجزائر العاصمة، أكد خلالها أن العمل جار على إطلاق منطقة حرة للتبادل التجاري بين البلدين.

وبحسب رزيق، فإن المنطقة ستمتد عبر محافظتين حدوديتين مع ليبيا، هما اليزي ووادي سوف جنوب شرق البلاد دون تقديم تفاصيل حول موعد إطلاقها.

وذكر أن المنطقة ستكون في سياق تكثيف ورفع مستويات وحجم التبادل التجاري بين الجزائر وليبيا.

وأضاف:"ندعو رجال الأعمال للاستثمار والشراكة بقوة مع نظرائهم الليبيين".

وأكد الوزير الجزائري أن الحكومة الجزائرية ستعمل على رفع كل العوائق لترقية علاقات التعاون و الشراكة الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح رزيق، أن الحكومة حريصة على رفع كل العوائق من أجل تشجيع المبادلات بين الجزائر و ليبيا في إطار منطقة مشتركة للتبادل الحر.

و في هذا الاطار, أعلن الوزير عن استحداث معارض اقتصادية دائمة للمنتجات الوطنية الجزائرية على مستوى الولايات الحدودية الشرقية على غرار ولايتي واد سوف و إليزي للتعريف بالمنتجات الجزائرية، وتكون فضاء لمتعاملي كلا البلدين لبحث شراكات تجارية واقتصادية، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تدخل ضمن”استراتيجية الجزائر الرامية إلى النهوض بعلاقات التعاون الجزائرية الليبية”.

وأوضح رزيق أن إقامة معارض اقتصادية للمنتجات المحلية يهدف إلى إعطاء ديناميكية كبيرة للتبادل التجاري بين الجزائر و ليبيا، مؤكدا على الأهمية التي توليها الحكومة الجزائرية لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

كما أعلن الوزير عن إعادة تفعيل دور مجلس رجال الأعمال المشترك الجزائري الليبي، معتبرا منتدى رجال الأعمال الجزائري الليبي المنعقد اليوم “فرصة للنظر في كيفية رفع و تشجيع المبادلات التجارية والاقتصادية لكي ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية التي تربط البلدين.

وفي ذات السياق, دعا وزير التجارة رجال الأعمال الجزائريين للترويج للمنتوج الجزائري في السوق الليبية والاستثمار مع الأخوة الليبيين عن طريق إطلاق مشاريع مشتركة على أساس مبدأ “رابح-رابح”، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الجزائرية.

وأفاد رزيق أن حضوره الشخصي و حضور الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية عيسى بكاي لأشغال هذا المنتدى هو “دليل على العلاقات المتينة التي تربط البلدين”.

و أكد أن كل المنتجات الجزائرية توضع تحت تصرف الأشقاء الليبيين قائلا بهذا الخصوص:

نحن على أتم الاستعداد لإيصال منتجاتنا من مختلف الشعب الفلاحية و الصناعية وكل ما يحتاجه الأشقاء الليبيين، إلى المعابر الحدودية الجزائرية الليبية وبوسائل نقل جزائرية.

هذا وانطلقت فعاليات منتدى الأعمال الجزائري – الليبي بالجزائر العاصمة، وفي وقت سابق الثلاثاء،، بمشاركة أكثر من 300 متعامل اقتصادي من كلا البلدين، بتنظيم من الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة.

ويسعى المنتدى الممتد ليوم واحد، بحسب المنظمين، إلى خلق فضاء تواصل بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ونظرائهم الليبيين، من أجل بحث إمكانيات الشراكة بين الطرفين وفرص الاستثمار.

كما سيتم خلال هذا اللقاء دراسة إمكانيات تصدير المنتجات الجزائرية إلى ليبيا.