العالم - خاص بالعالم
فاست و عين السماء اسمان اطلقا على أكبر مرصد او تلسكوب لاسلكي لالتقاط موجات الراديو في العالم اما الهدف منه البحث عن حياة خارج كوكب الأرض.
فبعد حوالي اربع سنوات من تشييده واخضاعه منذ ذلك الحين لاختبارات ومراجعات لتلافي ما قد يظهر من عيوب فنية فعّلت بكين رسميا التلسكوب العملاق معلنة بدء العمليات وأبحاث الفضاء.
وقال شن زهو لين ، المسؤول في اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح :" إن جميع المؤشرات الفنية للتلسكوب قد وصلت أو تجاوزت المستوى المخطط ، وأداؤه رائد على مستوى العالم".
واكد رئيس المهندسين القائمين على التلسكوب، جيانغ بينغ :"إن حساسيته تزيد أكثر من مرتين ونصف المرة عن ثاني أكبر تلسكوب في العالم".
ويبلغ قطر التلسكوب "فاست" خمسمئة متر، أي ما يعادل ثلاثين ملعبا لكرة القدم وهو قادر على تلقي ثمانية وثلاثين غيغابايت كحد أقصى من المعلومات في الثانية. وتم تثبته على جبل في إقليم قويتشو جنوب غربي البلاد. وسيتم فتح التلسكوب تدريجيا أمام علماء الفلك في جميع أنحاء العالم ما يوفر لهم أداة قوية للكشف عن الألغاز المحيطة بتكوين الكون وتطوره.
واوضح شو رنكسين ، أستاذ علم الفلك بجامعة بكين :"نعتقد أن (فاست) لديه حساسية عالية للغاية وسوف يلعب دورا رئيسيا في حل بعض الأسئلة العلمية الأساسية، بما في ذلك بعض أسئلة علم الفيزياء مثل النجوم النابضة. كما سيلعب دوراً مهما في تعزيز تطوير تكنولوجيا علم الفلك اللاسلكي وفي قيادة الصناعات ذات الصلة".
ولضمان أداء "فاست" الذي بلغت تكلفة بنائه ما يقرب من مليار ومئتي مليون يوان اي حوالي 170 مليون دولار تم نقل حوالي 7 آلاف شخص يعيشون في منطقة مجاورة إلى مدينة تبعد عشرة كيلومترات عن التلسكوب.
هذا وشارك في العمل بفاست نحو عشرة علماء من الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان .
ويتوقع أن يجري المزيد من التعاون العالمي في مجالات مثل اكتشاف موجة الجاذبية ومقياس التداخل طويل المدى الأساسي وأن يحقق عدداً من الاكتشافات العلمية الرئيسية في السنتين أو السنوات الثلاث القادمة.
التفاصيل في الفيديو المرفق..