قائد بالحرس الثوري يكشف خبايا اغتيال سليماني والرد الايراني

قائد بالحرس الثوري يكشف خبايا اغتيال سليماني والرد الايراني
الخميس ٠٩ يناير ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

استضاف برنامج من طهران على شاشة قناة العالم المساعد السياسي لحرس الثورة الاسلامية العميد يد الله جواني.

العالم - حصري

وفيما يلي نص المقابلة..

1 – ترامب في اخر تغريدة له بعد اغتيال القائد الشهيد الفريق قاسم سليماني هدد بالرد على ايران وقال ان هناك 52 موقعا ايرانياً سيتم استهدافه اذا ما اقدمت ايران على الرد، هل هو قادر على ذلك؟

التصريح الذي أدلى به السيد ترامب يعود الى تصوره انه قادر على توجيه الضربات وتحقيق الاهداف من تلك الضربات، وينبغي توجيه السؤال التالي لترامب والمستشارين الذين يقدمون الاستشارات له حول السياسة التي ينتهجها ضد الجمهورية اللاسلامي في ايران، وهو خلال الأربعين عاما الماضية في أي ساحة من ساحات المواجهة مع ايران استطعتم أن تحققوا النتائج المرجوة، وما عدا الجمهورية الاسلامية فيا ترى ما هي الأهداف التي حققوها في المنطقة وغرب آسيا طيلة الثمانية عشر عاما الماضية رغم انفاقهم المليارات لتحقيقها..

السيد ترامب هو ذلك الشخص الذي قال أن اميركا هي التي أوجدت داعش وطيلة الثمانية عشر عاما الماضية أنفقت سبعة تريليون دولار أي سبعة آلاف مليار دولار ولم تحقق شيئا..

ترامب ارتكب ذات الخطأ الذي ارتكبه رؤساء أميركا السابقين تجاه الجمهورية الاسلامية في ايران، والخطأ هو أنه ووفقا لاستنتاجات خاطئة اتخذ قرارا مباشرا بتنفيذ عمل ارهابي، وقد أعلن البنتاغون أن اغتيال الفريق سليماني جاء بقرار اتخذه الرئيس ترامب بشكل مباشر، وكان يتصور بقراره هذا انه سيبعد الشهيد سليماني عن محور المقاومة باعتباره قائدا لها، وبابعاده عن ساحة المقاومة فانها ستضعف، واذا ضعفت فانه سيستطيع تنفيذ مخططاته في العراق وسائر بلدان المنطقة..

ولكن منذ يوم الجمعة حيث تم الاعلان عن خبر استشهاد الفريق سليماني، فان ما شهدناه يوم أمس في العراق في بغداد وكربلاء والنجف واليوم في أهواز ومشهد وسائر المدن فان هذه المشاهد والظاهرة قلبت وستقلب كل الموازين والمعادلات لدى ترامب..

ترامب كان يتصور أنه سيقوم باضعاف الجمهورية الاسلامية والمحور باستشهاد الفريق قاسم سليماني، ولكن ما حدث عكس ذلك فقد شهدنا التلاحم والوحدة في العراق، وستكون نتيجة هذه الوحدة والانسجام هو خروج القوات الأميركية من العراق، كما اننا نشهد تبلور الوحدة والانسجام في ايران لا مثيل له، أي أن قاسم سليماني الذي اريق دمه الطاهر صنع الوحدة الوطنية والانسجام الداخلي في ايران، كما تعززت مفاهيم المقاومة والايثار..

اميركا التي قامت بتحريض نظام صدام لشن الحرب ضد الجمهورية الاسلامية، ولم تكن أميركا لوحدها قد وقفت الى جانب صدام طيلة السنوات الثمانية للحرب بل القوى العالمية وقفت الى جانبه، ومع ذلك ما فعلت شيئا، وتحولت الحرب في نهاية المطاف الى دفاع مقدس..

لقد كانت اميركا قوية عندما احتلت العراق وأفغانستان، ولكن الولايات المتحدة اليوم تتعرض اليوم للاهتراء والانهيار والعجز على الصعيد العسكري، لذلك لا ينبغي على ترامب أن يتصور أنه من خلال القول انه حدد واحد وخمسين نقطة لاستهدافها في ايران سيكون قادر على ايجاد نوع من الردع ضد الثأر لدماء قائد جيش الاسلام العظيم ومحور المقاومة..

سيكون الانتقام قاسيا، وقد أكد قائد الثورة الاسلامية على ذلك، ولن يقتصر ذلك على ايران، الجمهورية الاسلامية ستكون هي المنتقم الرئيسي الا أن الشهيد سليماني كان لكل البشرية، وكان ملكا لكل الشعوب التي تطالب بالحرية حتى أولئك الذين يعيشون في اميركا ويرفضون الاستسلام لنظام الهيمنة والغطرسة وأولئك الأقلية من الرأسماليين، كما أنه كان ملكا لأولئك المظلومين في أوروبا ومن بينهم أولئك الذين يتظاهرون في فرنسا، كما انه كان ملكا لأفريقيا وأميركا اللاتينية، وفي العالم الاسلامي وغرب اسيا كان ملكا للشعب العراقي..

لو لم يكن ملكا للشعب العراقي لما شهدنا يوم أمس هذه المشاركة الواسعة في تشييعه ومراسم العزاء، ووفقا لما أعلنه قائد الثورة الاسلامية فان أنصار المقاومة برمتهم يثأرون للشهيد قاسم سليماني، لذلك يخطأ ترامب عندما يوجه مثل هكذا تهديدات بل لا قيمة لمثل هذه التهديدات، ولن تحول هذه التهديدات دون الانتقام القاسي..

2- اشرتم الى الرد القاسي على استشهاد الفريق سليماني، في نفس الوقت ترامب يرسل تعزيزات معدات عسكرية وجنود الى المنطقة، برأيكم هل ترامب ينتظر مفاجئة من ايران؟

ارسال القوات الأميركية والمعدات العسكرية ليس جديدا وطالما كانت القوات الأميركية خلال السنوات الماضية تأتي وتغادر المنطقة، وخلال العام الماضي كان للقوات الأميركية تحركات وانتقالات من مواقع لأخرى، ولو كانت الولايات المتحدة الأميركية تريد مهاجمة الجمهورية الاسلامية لفعلت ذلك عندما اسقطت ايران الطائرة الأميركية بمنظومة ثلاثة خرداد الصاروخية المحلية، وكان بامكانهم بطريقة أو بأخرى أن يتذرعوا بذلك وشن الحرب، ولكن بما أن الولايات المتحدة تمر اليوم بمرحلة العجز والقلق والغموض من خوض حرب لا تدري ماذا ستكون نتائجها..

ربما يتصور الأميركيون انهم قادرون على قصف مواقع أو مناطق ما، ولكن المهم في ذلك هو مالذي يحصل بعد ذلك، فهل سينتصرون اذا قاموا بذلك، الأميركيون بعد الحادي عشر من سبتمبر توفرت ظروف عالميا واستطاعوا أن يوحوا للعالم انهم مظلومون وتعرضوا للعدوان وهجوم ارهابي واستطاعوا الحصول على اذن من مجلس الأمن الدولي، وقاموا بكل تلك الاستعدادات فدخلوا افغانستان ثم دخلوا العراق، بينما قال المنظرون الاميركيون أن المعني الرئيسي من كل ذلك هي ايران وكانت أفغانستان والعراق مقدمة لذلك، من أجل تثبيت وتعزيز مواقعهم للانتقال الى ايران، فكانوا يقولون، بما ان ايران هدف صعب فيتعين علينا الدخول للعراق وافغانستان والتواجد في المنطقة لنهيئ الظروف اللازمة لشن الحرب على ايران..

الاميركيون كانوا قد وصلوا الى قناعة أن الدخول الى أفغانستان والعراق سهل، إلا أن العربة العسكرية الأميركية توقفت في وحل الهدف الأول وانهارت، الأميركيون دخلوا بثلاثة مئة ألف عسكري بمعداتهم وأسلحتهم وميليشياتهم الكاملة للعراق، فيا ترى مالذي حدث للأميركيين ليهربوا بجلدتهم وعبر الاتفاقية الامنية من العراق، الاميركيون وصلوا الى قناعة أن خوض هكذا حروب لا يخدمهم، وقد دعا اوباما بكل صراحة ترامب ليتعظ ويأخذ العبرة منه، بحيث لا ينبغي خوض أي حرب تشارك فيها القوات الأميركية وخاصة القوات البرية، فيا ترى أين سيقصف ترامب وما هي الأهداف التي سيقصفها، القضية هي أن أي خطأ استراتيجي ترتكبه الولايات المتحدة سيكلفها ثمنا باهضا، كما هو الحال في الخطأ الذي ارتكبوه اليوم نتيجة حساباتهم الخاطئة ، وكما ترون الوضع الذي تشهده المنطقة نتيجة هذا الخطأ الذي ارتكبوه..

الأميركيون اليوم قلقون وان لم يكونوا قلقين فلماذا وجهوا رسائل وطلبوا عدم الرد على الجريمة التي اقترفوها، واذا لم يكونوا قلقلين فلماذا قالوا، اذا تريدون أن تردون فليكن ردكم وفق حجم الحدث الذي وقع، كل ذلك لأنهم يعلمون أن المنطقة تشهد وضعا جديدا..

الفصائل الجهادية والسيد حسن نصر الله كل هؤلاء أولياء دم الشهيد ويطالبون بثأره ويقولون ان يؤدي الانتقام للدم الذي أهدر ظلما الى ازالة اسرائيل، وهذا لا نقوله نحن وانما الفصائل الجهادية التي تعتبر أن قائدها استشهد وأن الاميركيين قتلوه، وهذه ليست قضية قومية خاصة وأن الشهيد سليماني ملك للعالم والبشرية وأحرار العالم والمستضغفين والمقاومة..

لذلك ينبغي على ترامب أن لا يتصور أن الجمهورية الاسلامية ستتأثر بمثل هذه المواقف والتصريحات والرسائل وانها ستتراجع عن الانتقال القاسي للجريمة، الخطوة التي أقجم عليها ترامب خرقاء وغبية وغير حكيمة، كما انها خطا استراتيجيا، وهذا لا نقوله نحن وحسب وانما يقوله ايضا منافس ترامب للانتخابات الرئاسية القادمة، فقد قال، إن ترامب كان يتصور أنه سيحقق هدفه من هذه الخطوة، ولكن من المؤكد أن النتائج ستكون عكسية..

3- حول الاتصالات والرسائل التي تلقيتموها بالاضافة الى الزيارات لايران حول قضية استشهاد القائد الفريق سليماني، ماذا كانت تحمل هذه الرسائل والاتصالات؟ هل تدعو ايران الى ضبط النفس؟ هل تحمل رسائل من الولايات المتحدة بتهديد ايران من مغبة الرد؟

لست مطلعا عن تفاصيل هذه الرسائل واللقاءات والوفود التي تم تبادلها، ولكن التهديدات كانت علنية، فعندما يغرد ترامب ويوجه تهديداته فليست هناك حاجة لنقل رسائله، لأنه في الاساس وجه تهديداته بشكل علني، ومن المؤكد ان هناك أهداف أخرى، وبشكل أو بآخر فانه يسعى الى نوع من الردع، سواء عبر الدعوة الى التريث أو أن لا يكون الرد كبيران وبشكل عام فان التحركات التي تجري حاليا تدور في اطار الدعوة الى تجاوز هذه المرحلة والظروف، إلا أن القضية المهمة في هذا الاطار هي أن الاميركيين يعتقدون ونتيجة لنزعتهم الاستكبارية والمتغطرسة أنهم قادرون على القيام بكل ما يريدون ولا ينبغي لأحد الرد على ما يفعلون، وحتى لو كان هناك رد فانهم يعتبرون أن الرد غير مبرر، وبالتالي فانهم يبررون افعالهم ليقدموا على شيطنة جديدة..

وعلى سبيل المثال، فان الاميركيين قبل أن يقدموا على قتل الشهيد سليماني، فانهم قاموا بقصف عدة مواقع لللوائين الخامس والاربعون والسادس والاربعون للحشد الشعبي في العراق، فيا ترى من هو الحشد الشعبي؟ هل هي مجموعة ارهابية جاءت من سوريا أو لبنان أو جاءت من أفغانستان أو باكستان، أو من أوروبا؟ لا ليس كذلك، فالحشد الشعبي هي قوة شعبية محلية ويتألف من المواطنين العراقيين ويتمتع بصبغة ومكانة قانونية وشرعية، وتعتبره الحكومة العراقية جزءا من القوات المسلحة، وقد تعهد الأميركيون وفقا للاتفاقية الأمنية أنهموا يحترموا الدستور العراقي والسيادة العراقية، ولكنهم انتهكوا الاتفاقية وانتهكوا سيادة العراقية، وقصف القوات الرسمية في العراق والتي قامت بانقاذ العراق ولعبت دورا في التصدي لداعش ومواجهته والحاق الهزيمة به، أي أن الاميركيين الذي يزعمون أنهم يحاربون الارهاب قاموا بقصف القوات التي تدافع عن العراق وارتكبوا الجزيرة بحقهم..

وبعد هذا الحادث الذي استشهد فيه أكثر من ثلاثين شخصا واصيب فيه أكثر من خمسين شخصا، فهل كانت اميركا تنتظر من العراقيين أن يقولوا لها شكرا لك وسلمت يداك على ما قمت به؟ أم يقولون لها اانا ضعفاء وبما أنك وجهت صفعة لهذه الجهة من وجهنا فتفضلي واصفعي الجهة الثانية منه؟ أم انهم سيغضبون؟

من الطبيعي أن شعبا كالشعب العراقي سيغضب، ويترجم غضبه بما حدث بعد أن الانتهاء من تشييع الشهداء وحدث ما حدث، لذلك فانهم رفعوا علم الحشد الشعبي فوق السفارة الأميركية وانزلوا العلم الأميركي..

لقد بلغ تغابي المسؤولين الاميركين درجة ليقولو أن هؤلاء تحركهم ايران، أنا استغرب من أولئك الذين قالوا ذلك، لأنكم ارتكبتم مجزرة ضد شباب هذا الشعب، فهل يا ترى تأملون من هذا الشعب أن يسكت على فعلتكم، من هنا فان الاميركيين يرتكبون الأخطاء، وتعود اخطاءهم الى أنهم لايون أحدا سواهم، ولايؤمنوا بوجود شعوب حرة ومستقلة وتعيش بكرامة، الشعب العراقي يريد أن يعيش بحرية واستقلال وكرامة، وكذلك الحال بالنسبة للشعب السوري واللبناني وأيضا الشعب الايراني..

وجودنا في العراق دليل على العلاقة الوثيقة بيننا وبين الشعب العراقي، ويعود نفوذنا وكل ما يتعلق بهذا الأمر الى هذه العلاقة، بينما الوجود الاميركي في العراق هو احتلال، وكذلك الحال بالنسبة للوجود الأميركي في سوريا، لذلك اعتقد أن الرسائل التي توجهها ترمي الى الحؤول دون وقوع حدث كبيرن لذلك فانهم يطالبون مباشرة أو غير مباشرة بالتحلي بالصبر، بينما في الواقع فانهم يوجهون تهديداتهم بشكل علني، ولكن في حقيقة الحال فانهم قلقون بل في غاية القلق، لأنهم لا يعتقدون أنهم وصلوا الى تلك المرحلة التي عليهم فيها ان يغادروا موقعهم ومكانتهم في سيادة العالم، لقد ولى ذلك العهد الذي كانت فيه تتبختر اميركا وكانت فيه هي الناهية الآمرة، وعلى الشعوب أن تتطأطأ رأسها تجاه كل ما تفعله بها وتسرق وتنهب خيراتها..

على الاميركيين أن يدركوا ذلك جيدا، واذا ادركوا ذلك سريعا واستسلموا لما يدركون فان ذلك يستوجب خروجهم من المنطقة، بمعنى آخر أن الاميركيين اذا ادركوا هذه الحقيقة فانهم سيدفعون ثمنا أقل مما اذا خرجوا غدا، لأن المقاومة في المنطقة ترتكز على الشعوب..

الشهيد أبو مهدي المهندس وكذلك الشهيد سليماني ورفاقهم، لم تمتزج دمائهم جراء القصف وحسب، بل امتزجت أيضا أعضاء أجسادهمن لذلك فان هذه الدماء وهذه الأعضاء تعزيز العلاقات بين الشعبين، كذلك الحال لدماء الايرانيين التي اريقت في سورية فانها وثقت العلاقة بين الشعبين السوري والايراني، لذلك على الاميركيين أن يدركوا أنهم لا يستطيعون الحفاظ على مكانتهم في المنطقة من خلال ارسال الرسائل.

4- في هذا الاطار هذا السؤال وجه الى الكثير من الشخصيات والمسؤولين الايرانيين، ونحن ايضاً نوجهه اليكم كمسؤول وكقيادي كبير في حرس الثورة الاسلامية، متى واين وكيف سترد ايران على جريمة اغتيال الشهيد الفريق سليماني؟

هناك قضيتان بهذا الموضوع: القضية الأولى هي أن الانتقام مبدأ يجمع عليه كافة المسؤولين العسكريين والسياسيين في البلاد، وهذا المبدا الذي يتفق عليه كافة المسؤولين الكيار والصغار في البلاد يقف وراءه ويدعمه شعب يتالف من خمسة وثمانون مليون مواطن، فأي ايراني ايما كانت توجهاته واذواقه وانتماءاته السياسية ويكفما كان شكله ومظهره فانه يدعو للانتقام وهذا الشعب برمته ينتظر الانتقام ومن حقه أن ينتظر الانتقام لأن واحد من أفضل أبناء هذا الشعب وثرواته واساطيره وشخصياته قتلته اميركا بغيلة وغدر..

ووفقا للمبادئ التي نؤمن بها والاعراف الانسانية والاخلاقية والعقلية يتعين على الولايات المتحدة أن تدفع ثمنا باهضا لما اقترفته، وهذا ما ينبغي الشك فيه..

أما المبدأ والقضية الثانية فهي متى وأين سيقع الانتقام وهي عير محددة وعدم تحديدها يدل على وضوحها، فلا يبقى معنى للسؤال عن متى الانتقام واين سيقع الانتقام، فالمنتقمون الرئيسيون والمخططون سيحددون متى واين وكيف سيكون الانتقام..

وهناك قضية أخرى ينبغي الالتفات لها وهي، أن هناك منتقم رئيسي وهي الجمهورية الاسلامية الايرانية، ووفقا للبيان الذي أصدته الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني وكذلك للبيان الذي اصدرته هيئة الاكان للقوات المسلحة وأيضا للبيان الذي أصدره حرس الثورة الاسلامية، وقد اعتمدت هذه البيانات الثلاثة الرسالة التي وجهها قائد الثورة الاسلامية في ايران، وذلك حينما قال أن على القتلة الذين تلطخت ايديهم بهذه الدماء أن ينتظروا الانتقام القاسي..

المسألة الأخرى هي أن العالم الاسلامي والمقاومة وفصائل المقاومة جميع هؤلاء يطالبون بالثأر وسينتقمون، واذا كنتن قد تابعتم كلمة السيد حسن نصر الله فانه قال وبكل صراحة، أن فصائل ومحور المقاومة سيأخذ بثأر وانتقام هذا الشهيد، كما أن مختلف الاحزاب العراقية سواء السيد مقتدى الصدر أو عصائب الحق أو سائر فصائل المقاومة تسعى الى الثأر، والسبب في ذلك واضح وهو الى جانب الشهيد سليماني كانت هناك انسانا عظيما وهو نائب هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، فاذا كان الى جانب الشهيد سليماني أربعة من رفاقه فقد كان اربعة من ابناء الحشد الشعبي استشهدوا الى جانب الشهيد ابو مهدي المهندس، وهذه الجريمة التي نفذتها اميركا كانت في اطار الجريمة التي ارتكبتها ضد مقرات الحشد الشعبي، لذلك على الاميركيين أن يترقبوا الانتقام القاسي، لذلك لا ينبغي الاستعجال أو البحث عن المكان والوقت الذي يقع فيه الانتقام، ففي نهاية المطاف سيتم تنفيذ الانتقام، وآنذاك سيتبين اين ومتى وكيف سيكون الانتقام..

5- عندما ترد ايران او المقاومة على هذه الجريمة النكراء، هل ايران آنذاك ستتبنى الرد او تؤيد الرد؟

المسؤولون في الجمهورية الاسلامية وفي مقدمتهم قائد الثورة اسلامية قالوا مرارا، عندما نريد القيام بأي عمل فاننا سنعلن عن ذلك بكل صراحة، وهذا أمر واضح..

يتبع..