من هم ملايين العراقيين الذين يدعمون ترامب؟

من هم ملايين العراقيين الذين يدعمون ترامب؟
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

العالم- كشكول

اليوم، وبعد تظاهرات العراقيين أمام السفارة الأمريكية في بغداد واعلانهم عن اعتصام مفتوح امام السفارة حتى غلقها او طرد السفير، اصيبت الولايات المتحدة بارباك وهلع شديد، ما دفع بالرئيس الامريكي دونالد ترامب الى مخاطبة الشعب العراقي من خلال نشر تغريدة جديدة على "تويتر"، بالقول: "حان وقت التحرك لملايين العراقيين الذي يريدون الحرية ولا يرغبون في الخضوع لسيطرة إيران".

رغم أنه ليس محددا من هم ملايين العراقيين الذين يتحدث عنهم ترامب، أو من هم الذين يستنجدهم ويخاطبهم ترامب، لكن هذا التوجه يظهر ذروة وقاحة الأمريكيين وصلافتهم في العراق.

بينما لم يمر أکثر من يومین على العدوان الامريكي الذي استهدف مقار الحشد الشعبي في منطقة القائم بمحافظة الانبار العراقية، والذي أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 27 من أبناء العراق وإصابة أكثر من 50 آخرين، ليس محددا انه كيف يسمح ترامب لنفسه بنشر مثل هذه التغريدة والتأكيد على وجود انصار له بالملايين في العراق؟

وفي وقت تشير التقارير إلى تحليق المروحيات الأمريكية فوق السفارة الأمريكية في بغداد، تداولت وسائل الإعلام انباء تحدثت عن اتصال وزير الدفاع الامريكي مارك إسبر برئيس حكومة تصريف الاعمال العراقي عادل عبد المهدي حيث كشف الوزير الأمريكي خلال اتصاله الهاتفي عن قرار البنتاغون باستهداف مقار كتائب حزب الله العراق، القرار الذي قام بتنفيذه بسرعة ما اوقع 27 شهيدًا وأكثر من 50 جريحا في صفوف الشعب العراقي المظلوم.

والملفت هو ان احد مكبرات الصوت في ميدان التحرير ببغداد بث رسالة مفادها ان متظاهري ميدان التحرير لا تمت لهم اي صلة بالمتظاهرين في محيط السفارة الأمريكية في بغداد بينما كان ميدان التحرير في وقت بث هذه الرسالة يخلو تماما من المتظاهرين.

عندما تتحدث الولايات المتحدة وشخص ترامب وبكل وقاحة عن انصار لهم في العراق في ظل ارتكابهم مجزرة "القائم"، فهذا من وجهة نظر الامريكيين يعني ان العراق يعتبر دائرة من دوائر السلطة الامريكية وليس للشعب العراقي اي حق سوى الصمت والاستسلام، لكن اصرار المتظاهرين العراقيين على الاعتصام أمام السفارة الأمريكية في بغداد حتى غلقها سيعيد الامريكيين الى رشدهم عاجلا ام آجلا.