شاهد بالفيديو/ زائر غير معلن لتونس... هل سينزع فتيل الحرب في ليبيا؟

الأربعاء ٢٥ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

العالم - ليبيا

مساع سياسية مكثفة في محاولة لتطويق النزاع المتواصل بين الفرقاء الليبيين.. فبعد مشاورات تركية روسية في موسكو.. حل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ضيفا على تونس وبحث هناك الخطوات التي يمكن للبلدين القيام بها لوقف إطلاق النار في ليبيا وعودة اطراف النزاع الى العملية السياسية.

وقال اردوغان: "التطورات السلبية في ليبيا لا تقتصر عليها، وإنما تشمل دول الجوار وعلى رأسها تونس. وأنا على ثقة أن تونس سيكون لها إسهامات قيمّة للغاية في جهود تحقيق الاستقرار في ليبيا. نحن نتخذ خطوات مع فايز السراج المعترف به دوليا اما حفتر فلا يتمتع بهذه الصفة".

وبشان إرسال تركيا قوات إلى ليبيا كما تنص مذكرة التفاهم العسكرية الموقعة بين البلدين ، قال أردوغان ان قوات بلاده لم تذهب لحد الان إلى أي مكان دون دعوة، وإذا تلقت دعوة من ليبيا فسيتم تقييمها.

وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، اعلن أن البرلمان يعمل على إعداد مسودة قانون يتيح إرسال قوات إلى ليبيا اذا دعت الحاجة.

الرئاسة التونسية قالت ان المباحثات تناولت الشان الليبي من كل جوانبه، واعتبرت مذكرة التفاهم بين تركيا وليبيا شلنا يخص البلدين.

وصرح قيس سعيد الرئيس التونسي: "تم التطرق الى الوضع الليبي من مختلف جوانبه، ولكن هذه المسالة التي تهم تركيا وليبيا لا تمس الحدود التونسية".

لكن دولا مشاطئة لليبيا كمصر واليونان وقبرص.. عبرت صراحة عن رفضها تعاظم الدور التركي في ليبيا.كما حذرت روسيا الداعمة لحفتر انقرة من اي تدخل عسكري في ليبيا.

ومع اشتداد المعارك بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق على تخوم العاصمة طرابلس والتخوفات من اتساع الصراع في حال تدخل اطراف خارجية، كشفت الرئاسة التونسية عن مبادرة للسلام في ليبيا تتضمن دعوة كل الليبيين للحوار، بهدف التوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة في إطار الاتفاق السياسي الليبي، واحترام الشرعية الدولية.

يأتي ذلك في وقت تقوم ألمانيا بالإعداد لمؤتمر حول ليبيا في برلين مطلع العام المقبل يهدف إلى جمع القوى الإقليمية المنخرطة في الصراع أملا في تسهيل التوصل لوقف لإطلاق النار.