العالم - كشكول
قلما تمر ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام في كل عام، من دون ان يسجل قائد الثورة الاسلامية موقفا يؤكد من خلاله على الاهمية التي يوليها للمناسبة المباركة والاحترام الفائق الذي يكنه للمسيحيين في ايران والعالم اجمع.
عادة ما تتمثل مواقف آية الله خامنئي خلال هذه المناسبة بتوجيه رسالة الى المسيحيين في ايران والعالم، او نشر تغريدة على حسابه على "تويتر"، او زيارة عوائل الشهداء الايرانيين المسيحيين الذين استشهدوا خلال الدفاع عن الوطن في الحرب التي فرضها النظام الصدامي البائد على الجمهورية الاسلامية في ايران؟.
رؤية قائد الثورة الى هذا الميلاد السعيد والوليد المبارك وتعاليمه السامية يمكن خلاصتها بما يلي:
1- تأكيده الدائم على تعاليم السيد المسيح عليه السلام الداعية الى عبادة الله ومقارعة الظلم والظالمين ونبذ كل من يدعي انه من أنصاره بينما يمارس افعالا تتناقض مع تعاليمه ونهجه.
2-ان قوى الشر والظلام ناصبت السيد المسيح عليه السلام حتى وصل الامر الى استهداف حياته المباركة، وقامت بعده بمطاردة حوارييه وتعذيبهم بشكل فظيع، بهدف محو تعاليمه المعادية للفساد والظلم والشرك وإتباع الأهواء وإشعال الحروب وخداع الناس.
3-ان الابتعاد عن طريق الله وإتباع الأهواء والرغبات غير المشروعة وتعكير صفو الروح الإنسانية بالقبائح والظلم والممارسات المنحرفة، كما هو اليوم حال القوى الطاغوتية والفاسدة والمتجبرة وعبدة المال والسلطة، هو انتهاك صارخ لتعاليم هذا النبي العظيم.
4-ان عداء قوى الظلام والشر لتعاليم السيد المسيح عليه السلام، مرده ان هذه التعاليم في حال وجدت طريقها الى التطبيق ستحول بين هذه القوى الشريرة وبين خداع الناس، فإتّباع السيد المسيح عليه السلام يستوجب نصرة الحق والتبرؤ من القوى المعادية للحق.