العالم - أسيا
وإزاء الغضب الشعبي المتصاعد، أطلق حزب رئيس الوزراء "ناريندرا مودي" حملة إعلامية واسعة مؤيدة للقرار الجديد، ولمواجهة ما وصفه الحزب بالتضليل إزاء القانون. وانضمت المعارضة السياسية في البلاد الى الاحتجاجات، واتهمت الحزب الحاكم بالعمل على تقسيم المجتمع.
من جديد، المسلمون في الهند، عنوان يتصدر وسائل الإعلام الدولية، بعد خروج آلاف المتظاهرين المعترضين على قانون الجنسية الجديد في مختلف شوارع ومدن والبلدات الهندية، الذي يرون فيه معاداة للإسلام والمسلمين في بلادهم.
وشارك أكثر من مئة ألف شخص شاركوا في ما وصفته الشرطة بأنه مسيرة سلمية ضد القانون في مدينة تشيناي جنوبي البلاد. وفقا لحزب درافيدا مونيترا كاذاجام الإقليمي؛ وفي بنغالور انضم المئات لمظاهرة دعت إليها أكثر من ثلاثين منظمة مسلمة، تطالب بسحب القانون أو تعديله.
لكن تصاعد الاحتجاجات في الهند، دعمه موقف الحكومة الرافض للتراجع عن القانون، الذي يمنح الحق للمهاجرين غير المسلمين من باكستان وأفغانستان وبنغلادش بالحصول على الجنسية الهندية، ورفض الحكومة أي عملية تفاوضية مع المحتجين.
وأعتبر المسلمين أن قرار الجنسية الجديد خطوة من خطوات الحكومة اليمينية القومية الهندية، التي يترأسها الهندوسي "ناريندرا مودي"، لتهميش المسلمين، وتحويلهم إلى أقلية غير فعالة في البلاد، عبر دمج عناصر جديدة من غير المسلمين في المجتمع الهندي.
تشهد الهند منذ زمن بعيد صراعاً بين الهندوس والمسلمين، راح ضحيته ألاف الأشخاص، في حرب تمتد جذورها إلى مئات السنين، ليشتعل الصراع بشكل أكبر مع وصول اليميني الهندوسي "ناريندرا مودي" إلى منصب رئاسة الحكومة.