العالم – خاص العالم
بقوة يعود الملف الليبي إلى واجهة ملفات المنطقة الملتهبة؛ بعد فتح حكومة طرابلس المجال لدور تركي أكبر في ليبيا وذلك منذ أن وقعت اتفاقية تعاون عسكري مع أنقرة الشهر الماضي.
يُصر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على أن بلاده ستزيد من دعمها العسكري للحكومة التي يرأسها فايز السراج والمعترف بها دوليا؛ إذا اقتضت الضرورة لذلك؛ وستدرس أيضا الخيارات الجوية والبرية والبحرية المتاحة لها، كذلك ألمحت تركيا إلى انها قد تنشر قوات عسكرية في ليبيا إذا طلبت ذلك حكومة السراج.
ويبدو أن هذا ما حدث بالفعل حسبما تؤكد قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر؛ محذرة شركات النقل الجوي من نقل الأسلحة باستخدام الطائرات المدنية.
وقال المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، " لقد تأكد لنا قيام طائرة من نوع بوينغ 747/412 ومسجلة في مولدوفا بتسيير رحلة من اسطنبول الى ليبيا، محذرا شركات النقل الجوي من نقل الأسلحة باستخدام الطائرات المدنية، مضيفا ان "القوات الجوية لن تتردد في إسقاط أو استهداف الطائرات التي تقوم بإدخال الأسلحة الى المطارات الليبية ".
وأفاد تقرير لخبراء من الأمم المتحدة الشهر الماضي بأن تركيا أرسلت بالفعل معدات عسكرية لحكومة السراج على الرغم من حظر سلاح فرضته عليها الأمم المتحدة.
أما على الصعيد الميداني؛ مددت قوات حفتر مهلة كانت قد أعطتها لمقاتلين في مصراتة متحالفين مع حكومة الوفاق في طرابلس؛ حتى منتصف ليل الأربعاء للانسحاب من المدينة بدلا من منتصف ليل الأحد.