العالم - لبنان
وأكد "أنني سأعمل جاهدا لتشكيل الحكمة في أسرع وقت بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين، والكتل النيابية والنواب وسأتوسع بالمشاورات لتشمل القوى السياسي والأحزاب والحراك"، مشيراً إلى أن "المرحلة دقيقية جدا وحساسة تتطلب جهدا وتضافر كل القوى السياسية لأننا نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك الشخصية بل الى وحدة وطنية تحسن البلد وتعطي دفع لعملية الانقاذ التي يجب أن تكون أولوية للخروج من حالة الشك الى اليقين وإستعادة ثقة الشعب".
وأشار إلى أنه "من موقعي كمستقل أتوجه الى الشعب بصدق وشفافية لأؤكد أن هذه الإنتفاضة أعادت تصويب الحياة السياسية، أنتم مصدر السلطات فعلا لا قولا وعلى مدى 64 يوما استمعت الى أصواتكم التي تعبر عن وجع وغضب من إستفحال الفساد، وهذه الإنتفاضة تمثلني وتمثل كل من يرغب بدولة العدالة والقانون وهذه الأصوات يجب أن تبقى جرس إنذار وأن اللبنانيين لن يسمحوا بالعودة الى ما قبل 17 تشرين، وبناء المستقبل لا يكون الا بالتفاعل مع مطالب الشعب".
ودعا دياب اللبنانيين الى "أن يكونوا شركاء في إطلاق ورشة الإنقاذ، الاستقرار السياسي والأمني ضرورة قصوى وأوجه تحية الى الجيش وقوى الامن والأجهزة العسكرية والأمنية على جهدهم لحماية الاستقرار وأشكر الإعلام الذي أكد أنه منارة هذا الشرق وأدعوه لأن يكون شريكا معا في عملية الإنقاذ وأتوكل على الله في مهمتي فهو حسبي ونعم الوكيل"، مضيفاً "اليوم نحن بصدد العمل وليس الكلام وموضوع الميثاقية واذا ليس دستوريا لما كنا وصلنا الى ما وصلنا اليه، الكل سيكون موجودا في الحكومة وأنا اختصاصي والإختصاصية هي الأولوية ولإعطائي فرصة لأستشير الجميع وطلبت من الرئيس عون بدء الإستشارات يوم السبت".
وأكد ان "الناس لا تلام على الوضع الذي وصلنا اليه، الناس تعاني منذ فترة طويلة ونحن سنرى ما هي الإجراءات والسياسات المالية المطلوبة لحل الأزمة ولكن أعطوني فرصة لنقوم بالإستشارات".
و علق رئيس الحكومة المكلف حسان دياب في تصريح له لدى وصوله إلى منزله في تلة الخياط على تواجد مع المعتصمين أمام منزله، قائلا:
"أقل ما يمكنهم القيام به لانه لا بد من معالجة الأمور التي يطالب بها الناس والحق معهم حق ونحن بحاجة لإرادة وإدارة"، مؤكداً أنه "الحكومة لن تكون حكومة مواجهة ولا بأي شكل من الاشكال".