العالم - تونس
وهدد عدد منهم بسكب البنزين على أجسادهم وحرق أنفسهم، بعد صعودهم الباب الأمامي لمبنى البرلمان في محاولة لاقتحامه.
ورفع المحتجون شعار "شغل، حرية، كرامة وطنية".
وأفادت وكالة الأنباء التونسية بأن المحتجين الذين هددوا بالانتحار الجماعي، ينفذون اعتصاما أمام مجلس نواب الشعب منذ حوالي شهر.
وطالب المحتجون بتعهد كتابي من رئيس مجلس نواب الشعب ونواب ولاية القصرين بالاستجابة لمطالبهم المتمثلة أساسا في التشغيل.
وأشارت إلى أنهم نددوا بـ"تجاهل واحتقار البرلمان لهم ولمطالبهم وخاصة منهم نواب جهة القصرين"، لا سيما وأنهم معتصمون أمام مقر البرلمان منذ حوالي الشهر دون جدوى.
ويزداد الاحتقان الاجتماعي في تونس خصوصا مع ارتفاع سقف المطالب الاجتماعية بسبب تضخم الأسعار رغم استقرار بعض المؤشرات الاقتصادية دون خروجها من منطقة الخطر.
فلا تزال نسبة البطالة في مستوى 15,1% والتضخم 6,3% ونسبة النمو بحدود 1,4% بينما يبلغ العجز في الموازنة 3,5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وتواجه سياسية الدولة من حيث الاستدانة من الخارج انتقادا ورفضا شديدين من منظمات وخصوصا النقابة العمالية المركزية التي تدعو الحكومة إلى عدم الانسياق لإملاءات صندوق النقد الدولي.
واندلعت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري احتجاجات في مدينة جلمة وسط البلاد، انتهت إلى مواجهات بين سكان المنطقة وقوات الأمن بعد أن انتحر الشاب عبدالوهاب الحبلاني (25 عاما) حرقا احتجاجا على وضعه الاجتماعي.