رد الفعل البحريني على غياب امير قطر عن قمة الرياض

رد الفعل البحريني على غياب امير قطر عن قمة الرياض
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

بعد غياب امير قطر عن القمة الخليجية في الرياض، أعرب وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، عن أسفه "لعدم جدية قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع".

العالم-البحرين

وقالت وزارة الخارجية البحرينية: "الأمر الذي كان واضحا تماما في طريقة تعاملها (قطر) مع الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ، والتي انعقدت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، وسلبيتها الشديدة والمتكررة بإرسال من ينوب عن أميرها دون أي تفويض يمكن أن يسهم في حل أزمتها".

وأضافت: "وزير الخارجية (البحريني) بيّن أن ما صرح به وزير خارجية دولة قطر بأن الحوار مع المملكة العربية السعودية قد تجاوز المطالب التي وضعتها الدول الأربع لإنهاء أزمة قطر وأنها تبحث في نظرة مستقبلية، لا يعكس أي مضمون تم بحثه مطلقا".

وشددت الخارجية البحرينية "على أن دولنا (الأربع) تتمسك تماما بموقفها وبمطالبها المشروعة (تجاه قطر)، والقائمة على المبادئ الست الصادرة عن اجتماع القاهرة في الخامس من شهر يوليو من العام 2017م، التي تنص على الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي لعام 2014، والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض في مايو 2017، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين".

نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر قطري وصفته بالمطلع، الثلاثاء، أن عدم مشاركة أمير قطر، "تميم بن حمد آل ثاني" في قمة مجلس التعاون المقامة في السعودية جاء بسبب "استمرار إجراءات الحصار المفروضة من السعودية والإمارات والبحرين".

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر هويته، بحسب الاناضول إلى أن الأجواء لا تزال مغلقة أمام الطائرات القطرية، وكذلك الحدود أمام تنقلات المواطنين، كما لم تعلن الدول الأربع إنهاء مطالبها، بل تصر على القول إن "على الدوحة أموراً يجب أن تفعلها قبل الحل" .

والقمة حاولت القول بأن مجلس التعاون المصاب بسكتة دماغية منذ زمن بعيد، بانه مازال على قيد الحياة وبالطبع تم الاكتفاء بالقول لا العمل، وبقيت الخلافات دون نقاش، ولكن الخلافات التاريخية بين دول مجلس التعاون مازالت قائمة ومايجمعهم هو الخوف من السطوة السعودية التي تحاول فرض نفسها كقائدة لهم، فتعارضهم قطر وتنأى سلطنة عمان بنفسها عنهم وتحاول الامارات والكويت المسايرة وتتوسل عائلة آل خليفة في البحرين بحكام السعودية ليبقوا على سدة الحكم في ظل الثورة الشعبية في بلادهم منذ 2011.