الترحيب السعودي بسوريا مجددا.. لماذا؟

الترحيب السعودي بسوريا مجددا.. لماذا؟
الأحد ٠٨ ديسمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

الخبر:

هناك اخبار تفيد بان السعودية بادرت ببعض أعمال الصيانة والتجديد في سفارتها في دمشق بهدف استئناف العلاقات معها بينما شارك وفد من اتحاد الصحفيين السوريين في أعمال الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، في الرياض وهي الدعوة الأولى له إلى السعودية.

التحلیل:

- يبدو ان الدعوة السعودية للصحفيين السوريين لإصلاح العلاقات الثنائية تهدف الى التأثير على الجمهور السوري من خلال وسائل الإعلام واصحابها.

فيما قطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا عن طريق استدعاء سفيرها في عام 2012 ومن ثم مهدت الارضية لطرد دمشق من الجامعة العربية وبذلك حشدت معظم الدول العربية ضد الحكومة السورية الشرعية يحاول الآن وبعد 7 سنوات استئناف علاقاته مع سوريا المنتصرة في الحرب.

لم تكن تتوقع السعودية مطلقًا ان تكون حكومة الأسد قادرًا على هزيمة أعداءها الأجانب والإرهابيين المحليين، لهذا السبب لم تتوان يوما عن دعم الإرهابيين السوريين خلال سنوات الحرب.

- في الوقت الراهن وبعد الجهود السعودية لاستئناف العلاقات مع حكومة الأسد ، يجب على حكومة محمد بن سلمان الإجابة على هذا السؤال الأساسي وهو بأي منطق كان ولي العهد السعودي يؤكد على تصاعد الأزمة في هذا البلد العربي خلال سنوات الحرب؟

يعتقد بعض المحللين- وفقا للخلفية الدموية لبن سلمان- ان السعودية في الظروف الراهنة لا ترغب بتحسين العلاقات مع سوريا بإرادتها ولكن تماشيا مع سياسات الولايات المتحدة وتأييدا للعمليات الأمريكية في شمال شرق سوريا. في الوقت نفسه ، يرى بعض المحللين أن السياسة السعودية التي خابت الولايات المتحدة ظنها في عدم دعم حلفائها الإستراتيجيين في المنطقة (السعودية وغيرها من الدول العربية التابعة لواشنطن) تحاول إعادة المياه الى مجاريها الرئيسية السابقة.

في نفس الوقت لا يستبعد بعض المحللين ان صناع القرار السعوديين يفكرون بالارباح والمصالح الاقتصادية من خلال مشاركتهم في مشروع إعادة اعمار سوريا.

-کما يجب أن نأخذ في عین الاعتبار أيضًا ان السعودية والامارات (قبلها) تحاولان إلى حجز مقعد مناسب لهما في مستقبل سوريا من دون حضور إيران، أو يشاركا على الأقل في التحدي بين تركيا وسوريا من خلال إقامة العلاقات مع سوريا واخذ الثأر من عدوهما التركي .

ان اي حافز كان قد اجبر الحكام السعوديين، للاقتراب من سوريا، فهناك طريق طويل امام حكومة بن سلمان قبل ان تثق بها سوريا حكومة وشعبا، فهناك فجوة امامها تبدو غير قابلة للإصلاح بهذا العداء الواضح والذي استمر لـ7 سنوات.