العالم- لبنان
وخلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، رأى الراعي أن “قرار تشكيل مثل هذه الحكومة يقتضي وجود رجال دولة يضعون خير البلاد وشعبها وكيانها فوق كل اعتبار. غير أننا نستبعد بكل أسف أن يتخذ مثل هذا القرار القابضون اليوم على السلطة السياسية. فلو قدروا لما أوصلوا الدولة إلى السقوط الاقتصادي وإلى حافة الإفلاس المالي، وإلى إفقار الشعب، وإقفال العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية، وإضعاف المدارس والجامعات والمستشفيات والمؤسسات الاجتماعية من خلال إضعاف قدرة الشعب”، مشدداً على أنه “آن الأوان ليجلس القابضون على السلطة السياسية على طاولة حوار وجداني لإنقاذ الدولة من الموت”.
كما رأى الراعي أن “الانتفاضة الشعبية تواصل تحريك ضمائر المسؤولين السياسيين وإيقاظها من سباتها”.
هذا وأكد النائب اللبناني، إبراهيم كنعان أن “رئيس لبنان لم يطلب الحوار على شكل الحكومة فقط بل على المضمون وشكل المرحلة المقبلة”، موضحاً أن “التيار الوطني الحر مع الاستشارات النيابية الملزمة اليوم قبل غد، ولكن لتأليف أي حكومة؟ ومن أجل أي غاية؟ ووفق أي برنامج عمل؟”.
من جانبه، جدد رئيس حزب "التوحيد العربي" اللبناني، وئام وهاب تأكيده أن “التسويات التي كانت قائمة سقطت ويجب ألا نعود إليها، وأن كارتيلات المال والمصارف والغاز والنفط والكهرباء والبواخر والهاتف وكل شيء، هذه العصابة لا إمكان لإحيائها”، لافتاً إلى أن “العصابة اليوم جزء منها مستقيل وجزء يحاول تبرير نفسه، ورئيس العصابة هرب من لبنان”.