العالم - الیمن
وسرعان ما عاد طرفي الاتفاق إلى مربع الصراع بعد تهدئة إعلامية لم تَدُم أكثر من عدة أيام.
فبعد أن أسقطت حكومة هادي علم المجلس الانتقالي من مطار عدن، واستبداله بالعلم اليمني الحالي، أثير سخط المجلس ما دفعه إلى التهديد بتجميد العمل بالاتفاق.
ورفض المجلس أيضاً عودة كاملة حكومة هادي واشترط عودة رئيسها معين عبدالملك ووزير المالية ومحافظ البنك المركزي بغرض صرف المرتّبات المتأخرة لميليشيات، كما اشترط المجلس أن تعمل حكومة هادي في عدن تحت العلم الجنوبي.
وتقف عقبات أخرى في وجه اتفاق الرياض الهش أبرزها رفض المجلس الانتقالي تسليم المؤسسات الحكومية لجماعة هادي، وهو ما دفع السعودية إلى تعزيز تواجدها العسكري في الجنوب، من خلال إرسال المزيد من شحنات الأسلحة، عبر طائرات شحن عسكرية، إلى مطار عدن برفقة ضباط سعوديين.
كما أعادت قوات الرياض انتشارها في محيط قصر معاشيق، مسنودة بقوات سودانية، وحاولت من خلال هذه العملية السيطرة على الوضع في عدة إلا أن محاولاتها باءت في الفشل في ظلّ تصاعد مظاهر الانفلات الأمني في المدينة إلى مستويات أثارت هلع السكان.
اتفاق الرياض، الذي وصفته مجموعة الأزمات الدولية بالهشّ، يضع إطاراً زمنياً غير واقعي لدمج القوات العسكرية والأمنية المتنافسة، وهو سيعجز عن الصمود بسبب أزمة الثقة بين الطرفين، حسبما توقّعت المجموعة.
وما يعزز تقديراتها هو اتساع نطاق مناهضة الاتفاق على الأرض من قِبَل تكتلات جنوبية متعددة، مثلما يحدث في محافظة المهرة، في وقت يتواجد فيه وزيرا النقل والداخلية في حكومة هادي، صالح الجبواني وأحمد الميسري، في المحافظة منذ أيام، وهو ما أثار امتعاض الرياض.
وشنّ الميسري هجوماً حادّاً على السعودية التي اتهمها بانتهاك ما تبقّى من سيادة اليمن في محافظة المهرة، واصفاً تواجدها في المحافظة بالاحتلال.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق...