شاهد بالفيديو.. ابرز مطالب 'السترات الصفراء' في فرنسا

السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٩ - ٠٣:٠٠ بتوقيت غرينتش

أطلقت الشرطة الفرنسية الغازَ المسيل للدموع في العاصمةِ باريس لصدِ محتجين خرجوا للتظاهر في الذكرى السنوية الأولى لمظاهراتِ السِترات الصفراء المناهضة للحكومة.

العالم _ مراسلون

في ذكراها السنوية الاولى، يحي اصحاب السترات الصفراء المناسبة باحتجاجات جديدة في العاصمة باريس وعدد من المدن الفرنسية الاخرى استذكارا للحدث وتاكيدا على المطالب نفسها. شرطة باريس واجهت هذه الاحتجاجات بالغاز المسيل للدموع قرب محطة بورت دوشانبرييه حيث تدخلت قوات الامن لمنع مئات المحتجين من احتلال الطرقات الرئيسية. اما المتظاهرون فبدوا مصممين على استئناف حراكهم لحين تحقيق مطالبهم.

وقال مواطن فرنسي: "انا سعيد جدا لانني جئت الى هنا. اقول لماكرون نحن هنا لنقول مرة اخرى ان السترات الصفراء لم تمت رغم محاولاتهم تدميرها. نحن هنا من اجل فرنسا".

ويعول منظمو حركة (السترات الصفراء) على النجاح في إعادة الحشد بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الأولى لانطلاقتھا بھدف تجديد زخمھا واظھار قدرتھم على حشد الدعم من جديد.

ومن جانبها، قالت مواطنة فرنسية: "لم نحقق شيئا ملموسا خلال سنة لذا سنغير سياستنا. لان التظاهرات الاسبوعية تؤكد اننا موجودون وهذا لم يكن كافيا. سنكون معا في اضراب الخامس من دسمبر لاننا حينها سنشل الحركة الاقتصادية لنستطيع اخيرا الحصول على ما نريد".

واستعدادا للمناسبة نشرت السلطات الفرنسية الآلاف من قوات الامن لحماية ابرز المعالم والمباني الحكومية في البلاد تحسبا لا اي اعمال عنف عن تعيد انتاج سيناريوهات احتجاجات العام الماضي.

وانطلق ما بات يعرف باسم احتجاجات "السترات الصفراء" في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 بسبب زيادات في أسعار الوقود وارتفاع تكلفة المعيشة، قبل ان تتحول إلى حراك أوسع ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومسعاه لتنفيذ إصلاحات اقتصادية. ومثل الاعتداء على قوس النصر حينها صدمة كبيرة في الخارج والداخل حيث تمكنت الحركة بالفعل من ھز سلطة الرئيس الفرنسي لكنها فقدت بريقها بعد ان طرح سيد الاليزيه سلسلة من الاصلاحات ونجح في اصعب مهمة له خلال فترة ولايته. لكن أصحاب (السترات الصفراء) يريدون أن تظھهر احتجاجاتھم الجديدة امام الرئيس بأنھم لا يزالون بالقوة نفسھا التي هزت عروشه قبل عام.