عاد مشهد القذائف المتفجرة ليتكرر في مدينة حلب، فعلى مدى اسبوع كامل واصلت التنظيمات الارهابية المتمركزة غرب حلب استهداف مناطق مختلفة من المدينة بعدد كبير من القذائف، التي طال بعضها مركز ووسط المدينة في تطور جديد لنوعية ومدى القذائف المستخدمة من قبل هذه التنظيمات .
وقال رئيس الاطباء المقيمين في مشفى حلب الجامعي، الدكتور مناف شربجي لقناة العالم:"أصبحت حصيلة الاصابات خلال الاسبوع المنصرم شهيدين وحوالي 10 اصابات جراحية. الاصابتين كان من بينها طفل في السادسة من العمر وصلت الی المستشفی بعد ان انتشلها أهلها من تحت الانقاض كانت بحالة عامة سيئة تم اجراء الاسعافات الاولية ومحاولة الانعاش لكنها فارقت الحياة فوراً".
عشرات الجرحى وشهيدين شاب وطفلة بعمر ستة سنوات كانوا ضحية الهجمات الارهابية بالقذائف المتفجرة اضافة الى دمار كبير في المنازل والسيارات والممتلكات العامة والتي رد عليها الجيش السوري باستهداف منصات اطلاقها غرب حلب .
وقال المحلل السياسي والعسكري بشار الحميدي:"القراءات السياسية لمجريات الاحداث في الشرق السوري والتصريحات السورية الروسية بتنفيذ الاتفاق السوري الروسي من جهة والتركي من جهة اخری جعلت المجموعات الارهابية تندفع لقصف مدينة حلب بقذائف علی محوري جمعية الزهراء وحلب الجديدة وعمق المدينة في منطقة الجميلية ما أدی لاستشهاد طفلة وهذه العمليات ستضطر في المرحلة القادمة القوات السورية لتأمين محور مدينة حلب".
ويرى مراقبون بأن انتشار الجيش السوري شمال و شرق سوريا وتأكيده على تحرير كافة الاراضي السورية من المسلحين دفع المجموعات المسلحة في ارياف حلب ادلب وحماة الى الاحساس بالخطر واقتراب نهايتهم مما دفعهم للتصعيد ضد المدنيين في حلب.
يعول الشعب الحلبي علی قوة الجيش السوري وحلفائه وعلی ارادة القيادة السياسية في حسم ملف الارهاب المتواجد غرب حلب وتخليص المدينة وخاصة المركز من القذائف التي تطالها بشكل متكرر.