العالم - افغانستان
وقال محب أنّ زيارة زاد لأفغانستان، كانت تهدف إلى إطلاق سراح أميركيين اثنين من أساتذة جامعة "كابول"، وليست من أجل المصالحة، مشدداً في الوقت عينه على أنّ بلاده تسعى للوصول إلى المصالحة بهدف إنهاء الحرب.
وكان خليل زاد قد زار كابول، قبل يومين، واجتمع بالسياسيين هناك، وبينما أشار سياسيون أفغان إلى أنّ زاد جاء للحديث حول المصالحة الأفغانية وتقييم الجهود المبذولة، نفى محب ذلك.
واعتبر محب، في مؤتمر صحافي في كابول، أنّ أي اتفاق بين "طالبان" وواشنطن "لن يأتي بالأمن لأفغانستان إلى أن تقوم باكستان بتشجيع طالبان على إلقاء السلاح، واختيار طريق الحوار".
وحول التقارير التي أوردتها بعض وسائل الإعلام، أخيراً، بأنّ "طالبان" طلبت مقابل الإفراج عن أستاذين أميركيين الإفراج عن أنس حقاني القيادي في شبكة "حقاني"، ونجل مؤسسها جلال الدين حقاني، أكد محب، هذه الأنباء، قائلاً "نعم إنّ طالبان طلبت ذلك، ولكن حتى الآن لم يتم الحديث بالقضية".
واتّهم مستشار الأمن القومي الأفغاني، أعضاء حركة "طالبان" بأنّهم "عملاء" لباكستان، مطالباً الحركة بتوضيح وتعريف علاقاتها بإسلام آباد.
واتهم "طالبان" بأنّها "تسعى من خلال جهود المصالحة إلى الحصول على بعض المصالح الشخصية"، مضيفاً أنّ "عدداً من القياديين داخل الحركة، بمن فيهم القيادي الملا ذاكر، قد انضم إلى صفوف تنظيم داعش بهدف مواصلة الحرب".
من جهة ثانية، أشار محب إلى أن "بكين أرجأت مؤتمر المصالحة الأفغانية بطلب منا، ونشكرها على ذلك وعلى ما تقوم به من جهود بصدد المصالحة الأفغانية".
وكان مصدر في المجلس الأعلى للمصالحة الأفغانية، يوم السبت، أنّ المؤتمر الذي كان مقرراً في العاصمة الصينية بكين، بين ممثلي "طالبان" وسياسيين أفغان، اليوم الثلاثاء، قد تأجّل إلى أجل غير معلوم.
وأكد المصدر أنّ "الحكومة الأفغانية كانت تخشى أن تكون نتيجة مؤتمر بكين مثل اجتماع موسكو الذي شارك فيه سياسيون أفغان، من دون مشاركة الحكومة".