العالم_لبنان
فالحراك يضم ثلاثة انواع من الناس: الثوار الحقيقيّون الذين يريدون الخروج من الظلم الحالي، ويسعون لبزوغ فجر جديد للبنان، وهؤلاء عبّروا عن ألمهم الحقيقي ويجب الاستماع إليهم. الأحزاب التي تسعى للانتقام السياسي من صورة العهد الحالي، وهنا لا يقصد بالعهد رئاسة الجمهورية بل التحالف الرباعي الذي يدير الدفّة، ويتلاقون باهدافهم مع رؤى خارجيّة. أحزاب وحركات اليسار التي تسعى لإيجاد مكان لها في المشهد الحالي.
إزاء هذا الواقع، بات لزاما على الحريصين على مشهد الناس في الشارع أنْ يبادروا فورا الى تشكيل لجنة تضم وجوها مقبولة من الناس الثائرة، تجلس على طاولة الحوار لتحصين الانجازات التي تحقّقت، وتسعى للمزيد، وبإمكانها ذلك، اذ تكشف مصادر "النشرة" أن الانفتاح على التعديل الحكومي بات موجودا لدى جميع الأطراف، ولا مانع من تمثيل الثورة الحقيقية بوزراء بالحكومة، على أن يتمّ ذلك وفق آليّة واضحة وكاملة، تعيد الهدوء الى البلد.
وتضيف المصادر: "اليوم باتت الكرة في ملعب الحراك، الذي عليه أنْ يفصل نفسه عن الذين يسعون لتنفيذ "موّالهم"، وينتشلوا حراكهم من براثنِ المطالب السيّاسية المشبوهة"، مشيرة الى أنّ "السلطة" لم تنفِ حقهم يوما، وهي على استعداد للتفاوض حول الاجراءات المطلوبة.
وتشير المصادر الى أنّ الشارع الذي يطالب بالفوضى والفراغ يقابله شارع أكبر انتخب نوابه في المجلس النيابي، ولا يحق لاحد حرمان هؤلاء من خياراتهم، وبالتالي فلتنتهِ لعبة الأرقام والشوارع والساحات، ولننهِ حالة الاستغلال التي تحصل، وليقدّم أصحاب الحراك الأوائل لجنتهم، بعيدا عن الاتّهامات المتبادلة.
لا يشكّ أحد بأنّ الأكثرية في الشارع تطالب بالحقوق والإصلاح، ولكن إنْ بقيت "الاكثريّة" صامتة فلن تتحقّق المطالب، واليوم بات الحراك أمام ساعات مفصليّة، فهل ينجح بعمليّة الفصل المطلوبة؟!.
المصدر: النشرة + وكالات