بالفيديو.. حفار نفق جدار برلين يكشف عن أخطر ذكرياته

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٩ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

العالم - أوروبا

يتذكر حفار نفق جدار برلين، بوريس فرانزكي، البالغ من العمر ثمانين عامًا، بعد مرور ثلاثين عاماً على سقوط الجدار، مغامراته تحت الأرض بين الشرق الشيوعي والغرب الرأسمالي لالمانيا. عندما بدء بناء الجدار في برلين عام الف وتسعمائة وواحد وستين، أصبحت المدينة المقسمة بين عشية وضحاها محاطة باللأسلاك الشائكة وحراس بأوامر بإطلاق النار. لكن تحت الأرض، بدأ الألمان في القسم الشرقي في حفر عشرات الأنفاق في اتجاه القسم الغربي. ونجح عدد قليل محظوظ في العبور.

وقال بوريس فرانزكي:"في البداية لم أكن مهتماً بالسياسة. لم أشعر بالتأثر بالتوترات بين الاتحاد السوفيتي والغرب. كل هذا تغير في الليلة التي قررت الدولة إغلاق الحدود لإنهاء الهجرة الجماعية للأشخاص من الشرق إلى الغرب هذه الليلة الشهيرة كانت السبب في تغيير موقفي".

بين عام الف وتسعمائة وتسعة وأربعين وبداية الأعمال على الجدار، عبر حوالي ثلاثة ملايين شخص من الشرق إلى الغرب. ومنذ لحظة إغلاق الحدود حتى عام الف وتسعمائة وأربعة وستين، شارك الأخوان فرانزكي بوريس و إدوارد، في بناء سبعة أنفاق. ومن مجموع خمسة وسبعين نفقاً عبر المدينة المقسمة خلال ثمانية وعشرين عاماً من وجود الجدار، تسعة عشر نفقا فقط سمحوا لحوالي أربعمائة شخص بالفرار إلى الغرب.

وقال خبير في هذا المجال:"ثلاثة اساليب تحت الارض اعتمدت خلال تلك الفترة، للفرار من القسم الشرقي الى الغربي من برلين، انفاق الميترو و المجاري ثم الانفاق التي حفرها سكان برلين بانفسهم".

كان على بوريس فرانزكي ان ينتظر حتى عام الفين وعشرة ليعرف أنه نجا من الموت فقد أرادت سلطات ألمانيا الشرقية، تفجير النفق بخمس كيلوغرامات من المتفجرات. ولكن تم قطع الفتيل على المتفجرات. يقول المؤرخون إن ريتشارد شمينج الذي كان في الشرطة السرية خاطر بحياته لإنقاذ أربعة أشخاص.