العالم - فلسطين المحتلة
الانتخابات الاكثر حساسية في كيان الاحتلال الاسرائيلي والاكثر مصيرية لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو. فبعد فشله في تشكيل حكومته الخامسة عقب انتخابات نيسان/ ابريل الماضي، يسعى نتنياهو للحصول على الاغلبية في الكنيست هذه المرة، لتفادي مصير لن يكون كما يتمناه الرجل الاقوى في حزب الليكود.
منافسة كبيرة تواجه نتنياهو في صناديق الاقتراع، لاسيما من حزب ازرق ابيض الذي يتزعمه قائد جيش الاحتلال السابق بيني غانتس ومعه يائير لابيد وغابي اشكينازي وموشي يعالون. فحصول حزب غانتس على نفس مقاعد الليكود في الانتخابات السابقة اي خمسة وثلاثين مقعدا شجعه للحصول على ما يمكنه من الاطاحة بنتنياهو.
آخر استطلاعات الراي تظهر تقاربا قويا بين الليكود وازرق ابيض، ما يعني ان اي طرف لن يستطيع تشكيل الحكومة بدون تحالفات مع احزاب صغيرة، وهنا تكمن العقدة التي ستكون اساسية في تحديد شكل الحكومة المقبلة.
فالاستطلاعات تشير الى ان القائمة العربية المشتركة ستحصل على احد عشر مقعدا فيما سيحصل حزب اسرائيل بيتنا بزعامة افيغدور ليبرمان على تسعة مقاعد ومثله تحالف اليمين بزعامة ايليت شاكيد ونفتالي بينيت. كما سيحصل حزب الاتحاد الديمقراطي على خمسة مقاعد واربعة مقاعد لحزب العمل.
واذا ما تحققت توقعات الاستطلاعات، فان هذه الارقام كفيلة بتأمين الاغلبية لغانتس، خاصة وان ليبرمان اكد رفضه تشكيل حكومة برئاسة نتنياهو، وكذلك القائمة العربية والعمل والديمقراطي.
هذا الجو وضع نتنياهو في موقف حرج، دفعه الى رمي اوراقه دفعة واحدة قبل الانتخابات، من الورقة الامنية والاعتداء على لبنان والغارات على غزة، الى الورقة الاستيطانية واعلانه نيته فرض سلطة الاحتلال على غور الاردن والضفة الغربية، وصولا الى طلبه عقد اتفاقية دفاع مشترك مع الادارة الاميركية.
وقبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع، تمثل هذه الانتخابات المعركة الاقوى لرئيس وزراء الاحتلال الذي يواجه قضايا فساد، حيث ستحدد نتائج الانتخابات وجهته المقبلة، فاما رئاسة الحكومة، او السجن.