هل يخرج حوار بعبدا الاقتصادي لبنان من ازمته؟

هل يخرج حوار بعبدا الاقتصادي لبنان من ازمته؟
السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٩ - ١٠:٣٢ بتوقيت غرينتش

بحذر وترقب ينتظر اللبنانيون حوارا إقتصاديا في بعبدا يوم الاثنين المقبل قيل انه سيشكّل مساحة عصف فكري لوضع خطة طوارئ لبنانية للخروج من الأزمة، وسط معادلة الحاجة الى دواء مالي لبناني ولو كان طعمه مرا.

العالم - لبنان

ويقول خبراء اقتصاديون بقدر ما تشكل الخطوة محطة داخلية مهمة، سترصد عواصم عالمية مسار الإجتماع ونتائج الحوار، على إعتبار أن الثقة الدولية بأي خطوة مشابهة هي مطلوبة لتسهيل مؤتمر "سيدر" بشكل مباشر، وإعادة الإيجابية الى نظرة تلك العواصم للبنان.لافتة الى ان تقديم الرؤى ومناقشة الخطط التي يمكن طرحها، مع قراءة تداعياتها المحلية وتأثيراتها على المواطن، خصوصا ان توصيات لفرض ضرائب جديدة قد تحمل معها أعباء إضافية على جيوب المواطنين، ستكون مؤشرا لمرحلة اعتراض شعبي لا سيما ما يطرح حول عودة مشروع الضريبة على البنزين، كما تطرح لجنة الخبراء الإقتصاديين؟ او اعادة تعويم طروحات رئيس الحكومة سعد الحريري الإقتصادية المرفوضة من قطاعات نقابية. لكن تقرير الخبراء لن يكون منزلا ولا نهائيا. علما ان الإقتصاديين الخبراء يخشون من الحسابات السياسية في مقاربة العلاج المطلوب. واذا كان الحوار الذي يرعاه رئيس الجمهورية ميشال عون يضم رؤساء الأحزاب ورؤساء الكتل النيابية، فإن مطلعين سجلوا ملاحظات في الشكل على الدعوة تسبق مضمون النقاش السياسي-الإقتصادي المرتقب في ساعتين، إستنادا الى إستبعاد نواب وقيادات حزبية ناشطة إقتصاديا الى طاولة الحوار. لما تلعب تلك الشخصيات النيابية ادوارا إقتصادية مهمة، لتختم الاوساط الاقتصادية رايها بسؤال حول ما اذا كانت طاولة الحوار الاقتصادي ستتمكن من تخطي عقبات الداخل المأزومة ماليا وماذا عن الضغط الخارجي الساعي لابقاء لبنان تحت وطأة الازمة لغايات ترتبط بمشاريع سياسية لمصلحة خارطة الطريق الامريكية في المنطقة.

حسين عزالدين