العالم - مصر
واعتقل المتحدث باسم التنسيقية المصرية للحقوق والحريات وزوجته ضمن آخرين في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وأسندت إليهم نيابة أمن الدولة العليا تهما منها مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية.
وحسب مصادر حقوقية، فقد استنكر أبو هريرة خلال مرافعته ما تتعرض له زوجته من "تنكيل وتعذب نفسي ومعنوي" لا يرى له سببا إلا أنها "ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين" مؤكدا أن زوجته تتعرض لظروف احتجاز مخالفة للدستور وقانون تنظيم السجون.
ونقلت المصادر عن أبو هريرة قوله خلال المرافعة "أستحيي أن أتحدث عن معاناتي ومحنتي في ظل محنة ومعاناة زوجتي، ولو أن لي ألف نفس خرجت واحدة تلو الأخرى لجعلتها فداء لزوجتي وثمنا لحريتها".
وأكد أن زوجته ظهرت في حالة صحية سيئة وانخفض وزنها للنصف، ويدها اليسرى بها كدمات شديدة، كما أنها تعامل بطريقة مهينة داخل محبسها الأشبه بالمقبرة، على حد وصفه.
وحسب التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، فقد بدأت عائشة إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ يومين رفضا للانتهاكات التي تتعرض لها في سجن القناطر، وعدم مراعاة أبسط حقوق الإنسان معها.
وتابع أبو هريرة في مرافعته التي نقلها محامون حضروا الجلسة "زوجتي محبوسة بزنزانة التأديب.. متر في متر وثمانين، ليس بها دورة مياه، محرومة من التريض ومن الزيارة ومن رؤية صغارها" مضيفا "من الإنسان الذي يستطيع أن يتحمل ذلك؟ وما الذي فعلته زوجتي حتى يتم قتلها ببطء؟
وتساءل مستنكرا: لماذا تسكت النيابة العامة على هذه الانتهاكات التي فاقت كل الحدود؟