السعودية وتخبطها حول المواقف الايرانية

الثلاثاء ٢٠ أغسطس ٢٠١٩ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

تملك السعودية خطابا اعلاميا موحدا ضد ايران وتحاول أن تروج له خلافا للأمر الواقع على الأرض..

وقال الاستاذ حسين عبد الله بخصوص ما ورد في صحيفة "الحياة" السعودية، عن عجز ايران على ارسال اشارة واحدة طيبة، وأنها ستحارب العالم وهي ستكون من تطلب التفاوض، إن هذا الكلام مردود من أساسه، لأن ايران تتحدث دائما عن حسن الجوار وعن ضرورة العلاقة الجيدة مع دول الجوار في الخليج الفارسي وعن ضرورة قيام حلف بين دول المنطقة لحفظ مصالحها ولا سيما في موضوع أمن الخليج الفارسي.
وأكد عبدالله على أن الذين لم يرسلوا أي اشارات طيبة هم السعوديون، الذين دائما يتحدثون عن ضرورة الهجوم على ايران والحرب على ايران وكسر ايران واسقاط ايران. هؤلاء الذين يتحدثون دائما عن هذا الموضوع والذين ينخرطون في أحلاف واستراتيجيات من أجل مهاجمة ايران.
وأضاف عبدالله، عندما نقرأ هذه المقالات، نرى أن السعوديين لديهم أمنيات كبيرة أن تشن أميركا حرب على ايران وأن تتراجع ايران عن مواقفها تحت الضغط، لكن المعطيات أثبتت أن الذي يتراجع هو الأميركي والسعودي، وآخر مثال على ذلك هو في مسألة الناقلة الايرانية، وهو انتصار كبيرللجمهورية الاسلامية الايرانية في حرب الناقلات. وأن ترامب في هذه الاونة كمن يوجد في حقل ألغام لا يستطيع أن يتقدم ولا أن يتراجع.
وفي السياق، قال الأستاذ "خالد الرواس"، بخصوص الخطاب الاعلامي الموحد في الصحافة السعودية حول ما تروج له ضد ايران، إن ما نقرأه في الصحافة السعودية لا يعكس الواقع على الأرض من دون شك، لان الجمهورية الاسلامية تتعاطى في معركتها بحسب ظروفها وظروف المعركة، وليس بحسب الراي السعودي.
وبطبيعة الحال اذا كانت الجمهورية الاسلامية تحتاج الى اظهار القوة، لا يعني ذلك أن رفع مستوى القوة هو استقواء ولا تخفيض مستوى القوة هو ضعف، لذلك بما أن السعودية ليست مواجهة للعدو الصهيوني ولا تملك أي مشروع سياسي في المنطقة سوى العدوان على اليمن من غير مبرر، نراها تتخبط في بياناتها وفي اعلاناتها السياسية وهذا منتهى الافلاس السياسي الذي لا تستطيع المملكة العربية السعودية قراءة الامر الواقع على الارض كيف يسير. والجمهورية الاسلامية من ناحيتها تتعاطى في مسألة المواجهة بحسب ظروفها وظروف المواجهة، وبحسب اظهار القوة أو عدم اظهارها في الوقت الحاضر، وعلى خلفية الصمود المستمر والمتناهي للشعب الايراني ولمحور المقاومة قاطبة. السعودي لا يرى كل هذه الانجازات وهذا الصمود لانه ليس من هذه المدرسة أصلا ولا يملك في الحقيقة أي مقومات أو أي صمود فيما لو شاءت الولايات المتحدة بأن تعلمه درسا على سبيل المثال كنهب ثروته الذي يتماهى معها ويتجاوب كالتلميذ النجيب على حساب الحقوق العربية السليبة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4387186

تصنيف :