العالم - لبنان
الى ذلك وبعد نجاح المصالحة بين ارسلان وجنبلاط، يتابع رئيس المجلس النيابي نبيه بري محاولاته ووساطاته المفتوحة، لرأب الصدع الموجود بين جنبلاط وحزب الله، بعد ان إنكسرت الجرّة الســياسية بينهما، بدءاً بحادثة قبرشمون وفي الكثير من المحطات وكان ابرزها حين ألغى وزير الصناعة وائل أبو فاعور قرار الوزير السابق حسين الحاج حسن، بشأن الترخيص لعائلة فتوش بإنشاء معمل للاسمنت في عين دارة، إضافة الى تصريح جنبلاط بأن مزارع شبعا ليست لبنانية.
الى ذلك ترى مصادر سياسية مواكبة للملف بأن مهمة الرئيس بري لن تكون سهلة، على الرغم من علاقته الجيدة بالطرفين، لذا سيسعى جاهداً بعد فترة الاعياد لتحقيق هذه المصالحة وإن كان بدأها قبل ايام، لكن الجهود ستأتي لاحقاً.
من هنا تعتبر المصادر المذكورة بأن حزب الله يتمسّك بتفاهمه مع رئيس الجمهورية وبحلفائه الدروز، ولا يريد ان "يزعّل العهد"، فيما الافضل له ان يبقى منفتحاً بعض الشيء على جنبلاط لكن ليس الى ابعد الحدود، والهدف البقاء على بعد امتار سياسية عدة منه، لان الملف السوري يقع حجر عثرة بينهما.
وتلفت هذه المصادر الى ان علاقة الحزبين لن تصل الى الخواتيم المطلوبة، بل الى التهدئة ووقف الاحتقان، خصوصاً ان خصوم جنبلاط ومنهم طلال ارسلان ووئام وهاب يحظيان بعلاقة جيدة مع الحزب، لذا ستبقى هذه العلاقة على مسافة محدّدة ولربما تنفتح اكثر ولاحقاً مع نجله تيمور، مشيرة الى ان علاقة مسؤولي حزب الله مع الوزير السابق غازي العريضي جيدة، ليس من الان بل من سنوات، وهو الوحيد تقريباً من الاشتراكيين الذي لم يهاجم الحزب مرة، كما لم يوّجه الانتقادات اللاذعة الى النظام السوري حتى في احلك الظروف.
المصدر:الديار