ما من باب لم تطرقه اميركا لحفظ ما تبقى من ماء وجهها، وكان أخر ما لجأت اليه اعلان رئيسها دونالد ترامب اسقاط طائرة ايرانية مسيرة.
وقال ترامب:"أريد أن أطلع الجميع على حادثة وقعت في مضيق هرمز اليوم شملت سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية. قامت المدمرة بوكسر بعمل دفاعي ضد طائرة إيرانية بدون طيار كانت قد حلقت على مسافة قريبة جداً."
مزاعم نفتها طهران معربة عن قلقها من أن تكون المدمرة بوكسر قد أسقطت احدی الطائرات الاميركية عن طريق الخطأ.
وقال وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف:"وفقا لاخر المعلومات، لم نفقد اي طائرة مسيرة اليوم".
من جهته، حذر قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي الاعداء من خوض أي مغامرة، مؤكدا ان ايران ستتحول من حالة الدفاع الى الهجوم في حال ارتكب الاعداء خطأ في حساباتهم.. سلامي شدد ايضا على جهوزية بحرية حرس الثورة لتأمين الامن في المياه الاقليمية الايرانية والدفاع عن مصالحها الوطنية.
سيطرة ايران على الاوضاع في مياه الخليج الفارسي، وتأكيدها على ان صادرات النفط يجب ان تكون آمنة للجميع، أمر اثبتته قوات حرس الثورة الاسلامية التي اوقفت سفينة اجنبية في جزيرة لاراك بمياه الخليج الفارسي حاولت تهريب مليون لتر من الوقود الايراني.
توترات لم تكن لتندلع في المنطقة لو لم تخرج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتضرب بالتزاماتها عرض الحائط بحسب محللين سياسيين، ولكن لأن من مصلحة ايران ان يستتب الامن في المنطقة، أكد الرئيس حسن روحاني لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون عزم الجمهورية الاسلامية على ابقاء جميع الابواب مفتوحة للحفاظ على الاتفاق النووي، محذراً في الوقت نفسه من ان تفويت الفرصة سيضطر ايران لتنفيذ الخطوة الثالثة من خفض تعهداتها في الاتفاق، ماكرون من جهته، اشار الى ان هناك متطرفين يعرقلون مساعي التوصل للسلام.
جهود طهران لم تتوقف عند هذا الحد، فقد عقد مسؤولين ايرانيين في لندن اجتماعا بناء وايجابيا مع رئيس حكومة جبل طارق بحسب المتحدث الرسمي باسمه، ناقشوا خلاله الامور الخاصة بناقلة النفط غريس واحد التي اخطفتها البحرية الملكية البريطانية.