العالم - ايران
وكتب واعظي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "اينستغرام": ان اميركا هُزِمت مرة اخرى. هذه المرة في الاجتماع الطارئ لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الايراني، هذا الاجتماع الذي عقد بطلب من اميركا وبذريعة اجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية في خفض تعهداتها في اطار الاتفاق النووي.
واضاف: ان البيان الصادر عن ممثلية اميركا في الوكالة قبل انعقاد الاجتماع والذي ذكر فيه "ان السبيل الذي تمضي فيه ايران يشدد عزلتها الدولية.." كان يشير الى ان الاميركيين كانوا يعقدون الكثير من الامل على نتائج الاجتماع ولكن بعد ساعات كشفت نتائج الاجتماع بان عزلة اميركا اصبحت اكثر عمقا.
وتابع: ان اجراءات ايران الراهنة والقادمة حول خفض تعهداتها النووية في اطار البندين 26 و 36 من الاتفاق النووي كانت وستكون اجراءات قانونية تماما، وان ارجاع قضية ليست لها اي علاقة بمسؤوليات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اكدت لغاية الان 15 مرة التزام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتعهداتها النووية كان بمثابة مزحة مرة.
وقال واعظي، المزحة المرة تكمن في ان اميركا ادعت بان ايران لم تنفذ قسما من تعهداتها في اطار الاتفاق النووي، هذا الاتفاق الذي رفضه الرئيس الاميركي برمته وخرج منه.
واكد رئيس مكتب الرئاسة الايرانية، انه وبعد ساعات من انتهاء الاجتماع اشارت النتائج الى ان اميركا هي الخاسرة في هذه اللعبة، وحتى حلفاءها لا يواكبونها في القضايا الدولية المهمة مما يؤشر الى العزلة التي فرضها ترامب وفريق "ب" على ذلك البلد (اميركا).
وقال واعظي: انه على ترامب ومستشاريه ان يعلموا بان العالم هو الان على اعتاب مرحلة جديدة من التطور والتكامل ويتجه في مسار لا مكان فيه للغطرسة والاملاءات وان اي دولة تتاخر في مواءمة نفسها مع هذه المرحلة ستكون خاسرة.
واوضح بان اميركا واجهت خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الحكام وقوف وعدم موافقة عدد كبير من الدول الاخرى ولم تصل الى اهدافها المرسومة مسبقا وهزمت مرة اخرى على الصعيد الدولي وبالتحديد امام ايران.
واضاف، ان افق رؤيتنا عالمي الطابع يكون فيه المنطق بدل الغطرسة والعلاقات السليمة والانسانية بدل الهيمنة او الخنوع والالتزام بالتعهدات الدولية بدل نكث العهود.