العالم _سوريا
مع انتظار تصاعد الدخان الابيض الذي يعلن عن انجاز اللجنة الدستورية، تسعى بعض شخصيات المعارضة السورية الداخلية لرص صفوفها وتوحيد مواقفها عبر حراكٍ سياسي تجهيزا لاستحقاق الاعلان عن اللجنة، والتي تعتبرها المعارضة الداخلية جولة سياسية جديدة ومهمة، تمهد للتوافق على حل سياسي ينهي الحرب المفروضة على البلاد.
وقالت الأمينة العامة للجبهة الوطنية الديمقراطية السورية المعارضة ميس كريدي:" تحضيرات تأخذ شكل إجتماعات ولقاءات فردية وأحيانا ضمن مجموعات لكن لم يحصل توافق مثلا بين قوى المعارضة الداخلية حتى الآن على ورقة أو بيان أو وثيقة عمل".
المعلومات التي تتحدث عن قرب التوصل لاتفاق حول اللجنة الدستورية، سرعت لقاءات المعارضة الداخلية، ورفع مستوى التنسيق بينها، بالتزامن مع استمرار اتصالاتها مع مكتب المبعوث الاممي الخاص بسورية غيبر بيدرسون، تحضيرا للمرحلة السياسية المقبلة، والتي يراها بعض اقطاب المعارضة بأنها مرحلة اشتباك سياسي تحتاج توافقا بين احزاب المعارضة.
وقال القيادي في حزب الشباب للبناء والتغيير السوري المعارض فراس نديم : " هنالك توافق دولي على ما أعتقد على اللجنة الدستورية ظهر حديثا على العيان وبالتالي بدأت تنعكس تلك التوافقات على الوضع الداخلي أي أن هنالك حراكا يجب أن يجري وقائم بحد ذاته وإنما سوف تزداد وتيرته في الفترة القادمة من أجل التوافق على اللجنة الدستورية تمهيدا للمرحلة القادمة من الحل السياسي للأزمة السورية".
المعارضة السورية الداخلية تفسر حراكها بانه جزء من البحث عن توافق بين قواها على خطة عمل ورؤى ومبادئ بالتزامن مع انتظار خطوات جدية من المجتمع الدولي فيما يخص الحل السياسي في سورية.