العالم - كشكول
قناة "بي بي سي" البريطانية، كشفت عن اتفاق تم توقيعه بين شركة "ديكينز ومادسون"، المتخصصة بالعلاقات العامة والتعبئة، التي يديرها ضابط موساد "إسرائيلي" يدعى أري بن ميناشي، ومقرها في مونتريال الكندية، بقيمة ستة ملايين دولار أمريكي مع المجلس العسكري الانتقالي، لتلميع صورة الاخير، بهدف تسهيل حصول المجلس على اعتراف دبلوماسي دولي.
ونقلت القناة عن ميناشي قوله: "سنسعى إلى تمثيل المجلس وتقديمه إلى دول العالم. وأعضاء المجلس مهتمون بأن يكونوا جزءاً من العالم الغربي؛ الولايات المتحدة، وأوروبا، وأن يحافظوا على علاقات جيدة أيضاً مع روسيا".
وفي تفاصيل الاتفاق المبرم بين ضابط الموساد وزعيم الجنجويد، ان الاول سيسعى، في مرحلة لاحقة، إلى توفير التمويل المالي والمعدات العسكرية للمجلس العسكري الانتقالي، وترتيب لقاء بين نائب رئيس حميدتي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الامر الملفت الاخر، وفقا لقناة "بي بي سي"، ان الاتفاق يقترح تكوين تحالف بين الحكومة السودانية والمليشيات الليبية التي يقودها خليفة حفتر، حيث يوفر فيه حفتر "مساعدة عسكرية" للمجلس العسكري السوداني، مقابل تمويل مالي من السودان.
من الواضح ان الاتفاق بين الموساد والجنجويد، تقف وراءه السعودية والامارات، اللتان ترعيان حفتر وحميدتي ، بسبب دورهما في تنفيذ الاجندة السعودية الاماراتية في ليبيا والسودان والمنطقة ، وخاصة دورهما، في العدوان السعودي الاماراتي على الشعب اليمني.