العالم - كشكول
ويمتد النفق بين بركة سلوان التاريخية وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد)، وهي خطوة جديدة لإدارة ترامب المتصهينة نحو تثبيت اعترافها بسيادة الكيان الاسرائيلي على القدس.
وهذا النفق جزء من خطة تسمى "شلم"، أقرتها حكومة الاحتلال، لتعزيز وجودها في منطقة الحوض المقدس بالبلدة القديمة في القدس، من خلال تنفيذ عشرات المشاريع السياحية والحفريات الأثرية في سلوان والبلدة القديمة، بحثا عن اثار وهمية تثبت اسطورة يهودية القدس.
الخبر اثار موجة من الغضب في الشارع الفلسطيني والعربي والاسلامي، الذي حمل الكيان الاسرائيلي وحماته الصهاينة في واشنطن، مسؤولية اي خطر يمكن ان يهدد المسجد الاقصى، دون ان ينسى هذا الشارع، الدور الخياني لآل خليفة وآل سعود، الذين وفروا الارضية امام الصهاينة بتجرأ أكثر ، ليتمادوا في تهويد القدس، بعد ان شرعنوا لهم جرائهم بحق المقدسات الاسلامية في فلسطين، خاصة بعد مؤتمر العار الذي عقد في البحرين لبيع القضية الفلسطينية.
قديما كنا نخاطب النظامين البحريني والسعودي وباقي انظمة التطبيع المذل مع عدو الامتين العربية والاسلامية، لاعتقادنا بوجود بعض بقايا غيرة عربية واسلامية في عروق مسؤوليها، ولكن اليوم وبعد ان تحولت "اسرائيل" الى حليف استراتيجي، لم يعد لنا الا ان نكرر قول الشاعر: لقد أسمعت لو ناديت حيـا ، ولكن لا حياة لمـن تنـادي.