العالم - مراسلون
السيطرة وهيمنة دول الاستكبار من التحديات التي واجهتها افريقيا على مدى سنوات طويلة هذا ما اكده وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـسادسة والخمسين لتأسيس الاتحاد الافريقي بالعاصمة طهران والذي شارك فيه عدد من الدبلوماسيين و يأتي ترسيخا للعلاقات الوطيدة التي جمعت بين ايران وافريقيا منذ انتصار الثورة الاسلامية.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف ، ان "ايران تعرف جيدا تأثير الاستعمار والسيطرة الاجنبية وكيف للاجنبي ان يقرر مصير بلادك لذا ومنذ انتصار الثورة وقفنا الى جانب الشعوب المناهضة للاستعمار والعنصرية كجنوب افريقيا و القضية الفلسطينية".
الى جانب المطامع الاجنبية التي تسعى الى استنزاف الثروات في افريقيا من خلال الصراعات تواجه القارة السمراء معضلة الهجرة التي تهدد الأمن والسلم العالمي.
واضاف ظريف "الهجرة هي مشكلة عالمية وتقع مسؤولية حلها على عاتق جميع الدول ليس فقط على البلد الأم واضافة الى افريقيا نشهدها اليوم في العراق وسوريا واليمن بسبب الحروب والنزاعات في المنطقة".
افريقيا التي قطعت اشواطا كبيرة في مجال التنمية والازدهار رحبت بالاستعداد الايراني في مساعدة الدول الافريقية في تحقيق النمو الاقتصادي بشقيه الخاص والحكومي والرفاه الاجتماعي.
واعتبرت سفيرة كينيا في طهران، رقيه احمد سوبو، ان "علاقة الدول الافريقية بايران علاقة متينة فهناك ممثلوا اثنين وعشرين بلد افريقي بطهران وهناك تبادل تجاري وثقافي كبير يجمع بينهم".
وعلى هامش مراسم يوم افريقيا اقيم معرض ثقافي عرض جانبا من ثقافات الدول الافريقية المختلفة، معرض حكى أن العلاقات الايرانية الافريقية تتجاوز السياسة والتجارة إلى الصداقة الوثيقة وتمتين المشتركات الثقافية.
التعاون الثنائي وتعزيز القواسم المشتركة لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية من اهم الاهداف التي تسعى لها طهران من خلال توطيد علاقاتها مع القارة السمراء على كافة الاصعدة.