العالم -
لا يكاد المشهد السياسي في تونس يستقر حتى تتغير تفاصيله من جديد. اندماج بين حزب مشروع تونس المشارك في الحكومة مع احد شقي نداء تونس اعقبته استقالة عدد من المنتمين للمشروع، الساعي حسب قياداته الى تكوين جبهة حزبية موسعة.
حزب "تحيا تونس" برئاسة رئيس الحكومة يوسف الشاهد اختار الاندماج مع حزب المبادرة الدستورية ورئيسها كمال مرجان احد وجوه النظام السابق. خطوة يبدو انها وئدت اصواتا عارضت سابقا سيطرة التجمعين داخل حزب تحيا تونس.
احزاب الجمهوري والمسار وتونس الى الامام اختارت بدورها تشكيل جبهة انتخابية فيما تحافظ حركة النهضة الاولى برلمانيا على بقائها منفردة ويتواصل تبادل الاتهامات بين مكونات الجبهة الشعبية الايلة للتفكك.
مشهد حزبي مرشح لتغيرات اخرى مع اقتراب موعد الانتخابات. تكوين الجبهات السياسية في تونس قد يكون حلاً للحد من تشتت المشهد الحزبي لكن شبح صراعات تموقع داخلها قد يمثل احد اسباب فرقتها وعدم تماسكها.