العالم - السودان
ببط بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في العاصمة السودانية الخرطوم؛ فالقوات الأمنية ما زالت تتواجد بكثافة غداة إعلان الحركة الاحتجاجية إنهاء العصيان المدني الذي أطلقته لإبقاء الضغط على المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في البلاد.
وبعد ثلاثة أيام من شلل شبه تام في العاصمة، أعلن ممثل عن الوساطة الإثيوبية أن المجلس العسكري وحركة الاحتجاج التي تطالب بنقل السلطة إلى المدنيين، وافقا على العودة قريبا إلى طاولة المفاوضات.
وجاء الإعلان عن استئناف المفاوضات قريبا في وقت قالت فيه حركة الاحتجاج أنها ستعلن قريبا تركيبة هيئتها الحاكمة مع رئيس حكومة، كما يأتي غداة الإعلان عن قدوم تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون إفريقيا بهدف حض العسكر وحركة الاحتجاج على استئناف التفاوض.
وتوقفت المحادثات بين الجانبين في العشرين من أيار/مايو بسبب عدم الاتفاق على تشكيل هيئة انتقالية يفترض أن تحكم البلاد ثلاث سنوات.
وطلبت مجموعة من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إجراء تحقيق أممي حول أعمال العنف المرتكبة في السودان ضد المتظاهرين السلميين، وضرورة التحرك سريعا للحؤول دون تصعيد جديد.
وأكد الخبراء أنه وطبقا لتعليمات الاتحاد الأفريقي، يتعين على المجلس العسكري الانتقالي أن يسارع إلى تسليم السلطة إلى سلطة مدنية، وأن هذا ما سيجنب وقوع السودان بمزيد من السرعة في هاوية على صعيد حقوق الانسان.
وكان مجلس الأمن الدولي دان بشدة أحداث العنف الأخيرة في السودان، موجها الدعوة إلى المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج للعمل معا من أجل إيجاد حل للأزمة.
لمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..