العالم – خاص العالم
ثمانية وثلاثون عاما مرت على إعلان تأسيسها بعد سنوات من النشاط في إطار السرية، حركة النهضة أو الاتجاه الإسلامي سابقا، لم تعد ترى نفسها اليوم إلا طرفا حاكما وهي التي تعول على الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة لتثبيت نفسها رقما صعبا في المشهد السياسي التونسي.
وقال نائب رئيس حركة النهضة، علي العريض، "الاولوية الآن للانتخابات التشريعية اما فيما يتعلق بالاعداد للانتخابات الرئاسية فمازلنا بصدد البحث فإما ان نرشح من داخل حركة النهضة او في حال لم نرشح من داخلها فسننظر في المترشحين الذين مازالوا لم يعلنوا عن انفسهم وفي ضوء قائمة المترشحين سنرى من هو اقرب لقيادة تونس".
الحركة التي لم يعترف بها كحزب سياسي في تونس إلا بعيد الثورة، ظلت طيلة السنوات الأخيرة قابعة في مربع الدفاع عن نفسها ضحية مكرهات الاستقطاب الايديولوجي.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة النهضة، محمد القوماني، " نأمل ان يخرج الحوار السياسي التونسي من دائرة الاستقطاب الايديولوجي بين اسلاميين وانصار الهوية وانصار الحداثة ويدخل في ديناميكية التنافس البرامجي على ما يناسب ومصلحة ومستقبل تونس".
الفشل السياسي في تونس مسؤولية مشتركة لا تتحملها النهضة فحسب، هكذا يرى المتابعون والنقاد، داعين السياسيين إلى المرور إلى مرحلة الإنقاذ بعيدا عن التجاذبات الحزبية.
بدوره قال الوزير التونسي السابق، حمودة بن سلامة، يجب ان نوظف طاقاتنا وامكانياتنا بشكل افضل واحسن لكي نكون بوضع افضل واحسن".
وتعد حركة النهضة اليوم من ابرز الفاعلين السياسيين في تونس في انتظار الاستحقاقات القادمة.