العالم - السودان
بوادر منزلق خطير تمر به الثورة في السودان.. فبعد فض الاعتصام امام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم بالرصاص والدم.. وفي خطوة تصعيدية جديدة اعلن المجلس العسكري الانتقالي الغاء كل تم الاتفاق عليه سابقا مع المتظاهرين بشأن انتقال السلطة، وقرر أيضا إجراء انتخابات مبكرة بإشراف إقليمي ودولي.
وقال رئيس المجلس العسكري الانتقالي، عبد الفتاح البرهان "قرر المجلس العسكري الآتي: إلغاء ماتم من اتفاق وإيقاف التفاوض مع قوى اعلان الحرية والتغيير.. والدعوة لانتخابات عامة في فترة لاتتجاوز تسعة اشهر".
وردا على هذه القرارات أعلنت قوى الحرية والتغيير رفضها اجراء انتخابات مبكرة، وقالت إن المجلس وضع نفسه في مواجهة الشعب واكدت مواصلة الحراك السلمي لإلحاق المجلس العسكري بسابقيه.
ووصف تجمع المهنيين السودانيين، إعلان المجلس العسكري بالمحاولة المتجددة للاستيلاء على السلطة، وشدد على أن لا المجلس ولا مليشياته وقياداتها هي التي تقرر مصير الشعب، ولا كيفية انتقاله لسلطة مدنية.
واكد مواصلة الإضراب السياسي والعصيان المدني الشامل حتى إسقاط النظام.
ودعا التجمع المواطنين للاحتشاد، في ميادين الأحياء وتسيير المواكب وإغلاق الطرق وشل الحياة العامة والمؤسسات الحيوية.
بدوره اعتبر حزب المؤتمر السوداني خطاب المجلس العسكري مخز واعلن رفضه له بشكل كامل ، واكد على ضرورة اسقاط المجلس وتحقيق طموحات الثورة وقال انه سيعمل على ضغط المجتمع الدولي والمنظمة الأممية لعدم الاعتراف بالمجلس الذي وصفه الانقلابي وانتخاباته.
واستجابة للدعوة الى العصيان المدني خرجت في عدة مدن تظاهرات احتجاجا على مقتل العشرات خلال فض الاعتصام بالخرطوم.
وندد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش باستخدام قوات الامن القوة المفرطة ضد المدنيين خلال فض الاعتصام بالخرطوم.
فيما يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم جلسة مغلقة بطلب من ألمانيا وبريطانيا لمناقشة تطورات الأزمة في السودان.