العالم - السعودية
بعد الهجمات الاخيرة على منشآت وسفن نفطية سعودية واماراتية التوتر والغموض باتا سيد الموقف في دول الخليج الفارسي.
الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز دعا دول مجلس التعاون والدول العربية لعقد قمتان طارئتان في مكةَ المكرمة نهايةَ الشهرِ الجاري لبحثِ تعزيزِ الأمنِ والاستقرار في المنطقة.
مصدرٌ في الخارجية السعودية قال إنّ الملك سلمان دعا الى التشاور والتنسيق بين الدول العربية وذلك بعدَ تفجيراتِ ناقلاتِ النفط الغامضة قُبالةَ ميناءِ الفجيرة الاماراتي واستهدافِ الطائراتِ اليمنية المُسيّرة محطتي ضحِ النفط وسَطَ السعودية الاسبوع الماضي.
هذه الدعوة رحبت بها دول حليفة للرياض بينها وزارة الخارجية الاماراتية معتبرة في بيان لها إنّ الظروفَ الحالية تتطلبُ موقفاً عربياً موحداً في ظِل التحديات والأخطارِ المحيطة. في حين وصفها رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي بأنها مؤامرة سعودية على قضايا الأمة الإسلامية ودعا لرفض سفك دماء الشعب اليمني عبر عدم المشاركة في هذه القمم معتبرا انها لا تشرع لوقف العدوان على اليمن ولا تتقن سوى مساندة الحروب والدمار.
وبموازاة هذا التحرك السعودي، يتواصل التنسيق بين واشنطن والرياض ضد طهران. الاعلام الرسمي السعودي افاد بان ولي العهد محمد بن سلمان تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بحثا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة والتصعيد بين طهران وواشنطن...
تصعيد ما زال قائما رغم اعلان من الجانبين عدم الرغبة في خوض حرب وسط تاكيد الرياض استعدادها للرد واتهام ايران بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة. اضافة الى ذلك موافقتها على طلب واشنطن لإعادة انتشار قوّات عسكريّة بريّة وبحريّة في مياه الخليج الفارسي وعلى الأرض في إطار اتّفاقيّة ثُنائيّة بحسب تسريبات اعلامية.