العالم - تركيا
انهى الرئيس الاميركي دونالد ترامب صفة الشريك التجاري المفضل الممنوحة لتركيا. واعلن البيت الأبيض ان القرار سيدخل حيز التنفيذ فورا مبررا اياه بان هذا البلد اصبح بلدا متطورا اقتصاديا.
أنقرة أسفت لقرار واشنطن معتبرة انه سيكون ضد هدف اتفاق التبادل التجاري بين البلدين الذي اتفق عليه الرئيسان ترامب ورجب طيب أردوغان والذي تصل قيمته إلى خمسة وسبعين مليار دولار. واملت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان أن تزيل الولايات المتحدة جميع العراقيل التي تواجه التجارة بين البلدين مؤكدة مواصلة بلادها العمل على زيادة التجارة الثنائية.
وعلى الرغم من خفض واشنطن إلى نسبة خمسة وعشرين بالمئة الرسوم التي تفرضها على استيراد الفولاذ التركي ادى إنهاء اتفاق المعاملة التجارية التفضيلية الى انخفاض الليرة التركية قليلا. وقال متعامل في إدارة الخزينة بأحد البنوك إن المخاوف بشأن آفاق تركيا تُضاف إلى الضغوط على الليرة الناجمة عن الارتفاع الكامن للدولار مشيرا الى ان القرارات الأمريكية جرى وضعها في الاعتبار على نحو سلبي موضحا ان الأسواق ستراقب التصريحات السياسية بشأن العلاقات بين البلدين.
وكان ترامب رفع العام الماضي الرسوم على الصادرات التركية من الفولاذ والألمنيوم بهدف الضغط على أنقرة للإفراج عن القس أندرو برونسون ما ادى إلى تدهور سعر صرف الليرة التركية. وبقيت العلاقات متوترة بين البلدين بسبب خلافاتهما بشأن سوريا وكذلك بسبب نيه تركيا شراء نظام صواريخ من روسيا.
وكانت تركيا من بين مئة وعشرين دولة في نظام الشراكة التجارية التفضيلية مع الولايات المتحدة ويهدف البرنامج إلى دعم التطور الاقتصادي في الدول المعنية بإلغاء الرسوم على بعض صادراتها. اما المواد المستوردة ضمن نظام الشراكة التجارية التفضيلية تشمل السيارات وقطع غيار السيارات والمجوهرات والمعادن الثمينة.