العالم - تونس
وباع الشبان الناجون كل ما يملكون في بلدانهم طمعا في العبور إلى ثراء أوروبا حالمين بتحسين أوضاعهم الاقتصادية، وأبحروا من مدينة زوارة الساحلية في ليبيا دون أي ضمانات من المهربين وما إن بدأت الرحلة حتى تلاشت الأحلام بالمستقبل الموعود بانقلاب القارب في البحر.
أما الناجون فقد قضوا 8 ساعات في مياه البحر المتوسط الشديدة البرودة حتى رصدهم مركب صيادين تونسي قبالة ساحل مدينة صفاقس، وتم إيداعهم في مبيت طوارىء تابع للهلال الأحمر التونسي في مدينة جرجيس جنوب شرق البلاد.
ووقعت الكارثة في وقت انسحبت فيه سفن العملية الأوروبية ضد المهربين من شرق المتوسط، فيما تجد سفن المنظمات الإنسانية صعوبات لبلوغ المنطقة. .
وطالب نشطاء تونسيون الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته في معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية.
وأمام الناجين مدة ستين يوما ليقرروا إذا كانوا يرغبون في العودة إلى بلدانهم، أو طلب اللجوء عبر مفوضية اللاجئين أو البقاء في تونس، التي تعاني صعوبات اقتصادية واجتماعية كبيرة ولا تملك قانونا حول اللجوء.
تفاصيل أكثر في الفيديو المرفق...