شاهد بالفيديو.. طعم جديد لرمضان في الشارع الجزائري

الثلاثاء ٠٧ مايو ٢٠١٩ - ٠٥:٣٧ بتوقيت غرينتش

تظاهر الاف الطلبة في العاصمة الجزائر وعدة مدن مؤكدين ان مسيراتهم لن تتوقف حتى تحقيق المطالب الشعبية هذا وتستمر عملية توقيف الشخصيات المتهمة بالفساد في الحكومة السابقة مع اعتقال عبدالحميد ملزي الذي يعتقد انه وراء اثبات العديد من الإتهامات الموجهة لشقيق الرئيس السابق سعيد بوتفليقة الموقوف في الحبس العسكري.

العالم - الجزائر

لن نتوقف عن التظاهر، حتى تحقيق مطالب الحراك هو الشعار الأكثر ترديدا من طرف طلبة الجامعات في مسيرتهم الأسبوعية في مختلف المحافظات ، في تحدي واضح للمراهنين على الوقت لإفشال الحراك وحتى على الشهر الفضيل رمضان. هي إحتجاجات الطلبة المساندة للحراك الشعبي، آملين إحداث تغيير جذري في رأس السلطة وإيقاف أجندة النظام المقترحة لحل الأزمة. مع ترديد شعارات تطالب بعدم قبول إنتخابات يوليو تموز المقبل والمطالبة بمرحلة إنتقالية تقودها شخصية أو شخصيات وطنية نزيهة.

وقالت احدى الطالبات " نحن لن ننتخب حتى ننقي النظام اولا وننقي كل الفساد الذي يتشبث في الجذور من العصابة ثم ننتقل الى انتخابات نزيهة تنظم من طرف الشعب وننظمها نحن ونراقبها نحن ".

وقال مواطن جزائري "ليس من المعقول ان نقوم باجراء انتخابات رئاسية في هذه الفترة القصيرة جدا مع وجود هؤلاء المفسدين على راس السلطة".

على مستوى الحوار الذي دعا إليه رئيس الدولة عبدالقادر بن صالح ، فقد زاد في الفجوة بين السلطة والطبقة السياسية المعارضة خاصة نشطاء الحراك، بالرغم من عدم رفضهم الحوار كمبدإ وأداة لحل المشاكل، ولكن رفض صاحب المبادرة أي رئيس الدولة، والوزير الأول ،وعدد من كبار مسؤولي الدولة بإعتبارهم شركاء الرئيس بوتفليقة فيما وصلت إليه البلاد.

وقال رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، ان " لا يمكن ان يكون هناك حوار سياسي مع شخص مرفوض شعبيا وهو يمثل اجندة عبد العزيز بوتفليقة لا اكثر ولا اقل واجندة عبد العزيز بوتفليقة هي اجندة فرنسية والصراع اليوم في الجزائر هو صراع وطنيين وخونة واتباع لفرنسا"

يبقى رغم تقلص الفجوة بين قوى المعارضة والمؤسسة العسكرية في الأسبوع الأخير خاصة بعد توقيف ما سماه الحراك برؤوس العصابة . إلا أن وجهات النظر حول الحل الأمثل للأزمة لا تزال متباعدة بل تنبأ بصدام في ظل تمسك الجيش بالحل الدستوري، في حين تطالب قوى المعارضة بحل سياسي أو المزج بين الحل السياسي والحل الدستوري.

المتابعون للشأن الجزائري يرون استحالة تنظيم الرئاسيات في اجلها فالواقع يقول غير ذلك والحراك كذلك. فهل يصغى الى هذه المطالب ام ان الامر يسير نحو الانسداد.