العالم - الجزائر
ساحات وشوارع الحراك اليوم ، لبست حلة النقابات بإمتياز ، والمشهد العام للدموع وعمليات الإختناق بسبب الغاز المسيل للدموع سيطر على الصورة .وسط إنتشار كثيف لقوات الأمن التي حاصرت، مجمل محاور ساحة أول مايو بطوق أمني لمنع النقابيين من السير وسط تجاذبات بين الطرفين، حاول المتظاهرون أكثر من مرة إختراق السدود المتتالية لرجال الأمن. فكان مشهدا يذكر بأيام خلت قبل حراك الثاني والعشرين فبراير الماضي.
وقال رئيس النقابة الوطنية المستقلة لاساتذة الثانوي والتقني، مزيان مريان، ان "نحن مع الحراك ومطال الشارع الجزائري الذي يطالب بجمهورية جديدة".
فيما قال المنسق الوطني لكنفدرالية النقابات الجزائرية، الصادق دزيرين ان " نحن كعمال كاساتذة كاطباء كاممة مشاركين من 48 ولاية نساء ورجال جاءوا من كل الولايات رمزيا للمشاركة في هذه المسيرة الوطنية من ساحة الاول من مايو الى ساحة البريد المركزي للاسف تم قمعنا وتم منعنا".
غير بعيد وقبالة المقر الوطني للإتحاد الوطني للعمال الجزائريين تجمع آخر لنقابيين يطالبون بتنحي الأمين العام الحالي المحسوب على الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة متهمين إياه تسييس الإتحاد ، وخدمة السلطة ورجال الأعمال الذين يعيشون في محيطها .
التواجد الكثيف لقوات الأمن ،أجهض المسيرة لكن إصرار أعضاء النقابات المستقلة بإلتحاق فرادى بساحة البريد المركزي والتجمع هناك مطالبيين بمحاكمة ومحاسبة الفاسدين ،وتنحي كل رجال النظام ورفض إجراء الإنتخابات الرئاسية في الوقت الراهن .
هو الاصرار على استمرارية الحراك والضغط الدائم للدفع نحو التغيير و تحقيق مطالب شباب الحراك رغم محاولات منع التظاهر في ايام الاسبوع عدا الجمعة.