العالم - مقالات
قلق الكويت قلق مشروع ، بل ان ايران تشاطرها هذا القلق ، لسبب بسيط وهو ان ايران ستكون متضررة ايضا من اي توتر يسود منطقة الخليج الفارسي ، لذلك فهي احرص الجميع على أمنها واستقرارها ، وتتمنى ان يسود العقل والحكمة والسلام فيها.
المعروف ان السياسة الكويتية ، في ظل قيادة الامير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ، تتحلى عادة بالحكمة والاتزان ازاء القضايا الاقليمية ، وتنأى بنفسها عن السياسات المتهورة والوظيفية التي تتبناها بعض دول منطقة الخليج الفارسي.
نتمنى على القيادة الكويتية ، ان تتوجه بخطابها الى من تشاركهم مجلس التعاون الخليجي ، وخاصة السعودية والامارات ، لتتوقفا عن اللعب بالنار، وان تستشيرا عقلاء وحكماء المجلس ، قبل فوات الاوان.
هل مطلوب من ايران ، ان تقف مكتوفة الايدي ، امام قوة متعجرفة، مثل امريكا ، تحاول ضرب اقتصادها بهدف تركيعها ، عبر منع دول العالم تحت وطأة التهديد ، من شراء نفطها ، فيما بنت امريكا سياستها العدوانية هذه على فرض ان السعودية والامارات ستعوضان النفط الايراني ، عبر زيادة انتاجهما؟.
من المؤكد ان القيادة الكويتية ، تعرف قبل الاخرين ، ان ممارسات السعودية والامارات تندرج في خانة الاعمال العدائية التي تستهدف ايران ، فما تصرح به ايران من اغلاق مضيق هرمز في حال لم تستطع ايران تصدير نفطها ، وهذا اضعف الايمان ، لذلك على القيادة الكويتية ان تقنع ابن سلمان وابن زايد ان يتحليا بالعقل والحكمة ، وان يكفا ممارسة السياسة الذيلية التي لم ولن تجلب لهما الامن والاستقرار ، حتى لو اختبآ وراء امريكا.
ماجد حاتمي / العالم