العالم - تركيا
التهجير شيئ والابادة شيئ اخر بهذه الوتيرة يحاول الرئيس التركي التصدي للهجمة الغربية ضد بلاده فيما يخص قضية الارمن. اردوغان لم يكتم امتعاضه الذي تبسبب به الاعتراف الفرنسي بابادة الارمن على يد الجيش العثماني، موجهاً جام غضبه على الرئيس الفرنسي ماكرون.
وصرح الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان ان "انت جديد في هذه الامور، نعلم جيداً ما فعلتموه في الجزائر وراواندا ،ونعلم جيدا ماذا فعلتم في افريقيا، لكنكم تحاولون تضليل الانسانية وتغيير صورتكم"
ودخل على الخط الرئيس الاميركي، واصبحت تركيا امام هجمة مزدوجة، بعد البيان الاميركي حول المزاعم الأرمنية من أحداث عام 1925، فيما تقول دوائر المختصين في الشؤون التركية ان ترامب يحاول الضغط على تركيا باكثر من ملف بهدف ابعادها عن المحور الروسي والايراني بحسب رأيهم.
وبحسب الباحث في الشأن التركي، مهند حافظ، ان " ترامب يريد الان ان يرجح الكفة لصالح اميركا ويبعد تركيا عن المحور الروسي الايراني، قد يريد ترامب ان يقول ان تركيا رؤيتها غير واضحة لنساعدها في وضوح الرؤية".
واعتبر الباحث في مركز للدراسات، احمد باي دمير، ان "الهجوم الغربي ضد تركيا ودخول الادارة الاميركية على الخط فيما يخص قضية الارمن يعطي مؤشراً واضحاً بان القضية لها ابعاد اخرى سياسية واقتصادية وحتى عسكرية".
وتواجه تركيا هجمات غربية مزدوجة ومتعددة الجوانب ليس بدءأ من ازمة الليرة التركية ولا انتهاءاً بقضية الارمن التي اثارتها الدول الغربية مؤخراً، هو حصار يحاول الاتراك كسره باتهامات وتصريحات مثيرة.