العالم - فلسطين
تعددت الأسباب والضحية واحدة، هذا هو حال البيوت المقدسية التي يتهددها خطر الهدم في كل لحظة بحجج وذرائع مختلفة. وها هي محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية في مدينة القدس المحتلة تقرر هدم عشرات المنازل بحي سلوان في المدينة ليس بحجة عدم الترخيص هذه المرة بل بادعاء تواجدها بمناطق طبيعية.
وقال أحد المواطنين الفلسطينين: "غرفة ودرج ودور وسور انا عاملة حتى لا يرمى اولادي هنا، قاموا بهدم كل شئ والمشهد يحكي على الوضع الذي انا فيه"
القرار الاحتلالي اتخذ بعدما رفضت محكمة تابعة لبلدية الاحتلال في العاصمة الفلسطينية المحتلة، استئنافا قدمته عوائل مقدسية لمنع هدم منازلها المبنية بشكل جزئي على أراضي "غابة السلام" بين بلدتي جبل المكبر وسلوان تضم ستين مبنى، يعيش فيها أكثر من خمسمئة فلسطيني حاولوا منذ سنوات الحصول على تراخيص بناء دون جدوى. فيما استثنى القرار هدم منازل مستوطنين كانت بنتها جمعية العاد الاستيطانية في المنطقة نفسها.
وقالت مواطنة فلسطينية " اينما يهجرونا ليس لنا سوى هذا البلد وليس لن سوى الله ونحن صامدون حتى موتنا لحتى ياخذ الله وديعتنا"
تحت شعار "البناء ممنوع والهدم مسموح" تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مجازرها ضد المنازل المقدسية بينما يخوض المقدسيون وحدهم معركة صمود وبقاء قاسية في مواجهة سياسات التهويد الرامية لتغيير الطابع العربي للمدينة المحتلة.
هذا هو الحي الذي سيتعرض للهدم بشكل كامل وذلك تنفيذا لما يعرف بقرار المحكمة العسكرية الاسرائيلية.