العالم - الجزائر
ويُمكن وصف المشهدِ الجزائري بأنه في الدقائقِ الخمسِ الاخيرة من الحسم، والحاسمُ سيكونُ هو السيد، مع إحتمالِ خسارةِ الجميع، والإنزلاقِ نحو ما لا يُحمدُ عُقباه.
اِذَنْ هي معركةُ كسرِ العظم بين جناحَيْ السلطة، الرئاسة وقيادةِ أركانِ الجيش. والحَراكُ الشعبي يُراقب عن قرب في إنتظارِ إعلانِ موقفِه وقرارِه في الجمعةِ السابعة للتظاهرات.
قبل هذا القضاء يدخلُ على الخط بإعلانِ النيابةِ العامة فتحُ تحقيقاتٍ حول شبهاتِ الفساد وتهريبِ الأموال إلى الخارج، مع أوامرَ بمنعِ مجموعةٍ من الاشخاص، من مغادرةِ الترابِ الوطني. يتزامن ذلك مع قرارِ هيئةِ الطيرانِ المدني منْعَ إقلاعِ أو هبوطِ الطائراتِ الخاصة في المطاراتِ الجزائرية.
في خضمِ الصراع، تسرّبَت معلوماتٌ عن إستقالةِ الرئيس خلال الأربع والعشرين ساعةً المقبلة، افساحاً في المجالِ امام تطبيقِ المادة مئة واثنين من الدستور، مع اعتبارِ تشكيلِ الحكومةِ الجديدة مؤشراً على ذلك.
خبراء يرون أنه لا مؤشر يوحي بوجود صراع، وإنما تبادل وتقاسم أدوار بين مكونات السلطة، في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي. ليبقى بذلك الحراك هو المتغير الثابت في المعادلة.
هناك شبه إجماع على أن السلطة تقوم بآخر ترتيباتها لإعلان المرحلة الإنتقالية بإستقالة الرئيس ونقل رئاسة الدولة بالنيابة لرئيس مجلس الأمة الذي يبدو أنه يرفض المهمة اضافة الى ترتيبات ان إستخلافه قد تكون الخطوة العاجلة
المصدر: قناة العالم