العالم - مراسلون
ليوم الارض هنا في المخيمات الفلسطينية طعم اخر.. طعم بمذاق النكبة التي حولت هؤلاء من اصحاب ارض الى لاجئين في ازقة ضيقة، تضيق عليهم عاما اثر عام.. فالارض بالنسبة لهم تساوي الدماء التي بذلها اجدادهم واباؤهم ويبذلونها هم واولادهم في سبيل العودة التي كانت وما زالت وستظل بالنسبة لهم حقا لا يسقط بالتقادم.
قبل 42 عاما هبّ الفلسطينييون في مناطق محتلة عام 1948 في ثورة عارمة بعد ان قررت حكومة الاحتلال يومها مصادرة اراض فلسطينية في منطقة الجليل الاوسط لاستخدامها في الاغراض العسكرية.. ستة شهداء سقطوا برصاص القوات الاسرائيلية.. ومنذ ذلك اليوم تحول هذا التاريخ الى يوم لاستعادة روح المقاومة ومواجهة المحتل.
يوم الارض هو صوت الارض الذي ظل عاليا ولن يهدأ، وافاد مراسل العالم في الضفة الغربية فارس الصرفندي، بان ذكرى الارض في هذه المخيمات يتردد مع صوت الاذان، فهي تذكر اذا حصحص الفجر او اذا مالت الشمس الى الغياب.