العالم - خاص بالعالم
التاريخ يستوعب الزمان والمكان الحجارة والإنسان، ولو كتب لحجارة هذا المكان ان تشهد يوما فستشهد بأن شابا فلسطينيا لم يبلغ التاسعة عشرة من العمر بسلاحه الخفيف قاوم جيشا عرمرم بآلياته وطائراته لأكثر من ساعتين قبل ان يرتقي الى بارئه.
هناك كانت اللحظات الاخيرة للشهيد عمر ابو ليلى قبل ان يغادر الدنيا راسما للحرية مشهدا جديدا، المنزل الذي شهد الاشتباك في بلدة عبوين جاءه الفلسطينييون من كل حدب وصوب، لا يوجد في داخل المنزل زاوية لم تصب برصاصة او شظية قذيفة، لن تجتهد كثيرا كي تدرك بان هذا المكان كان محلا لمواجهة بين جيشين.
وقال شاهد عيان من اهالي المنطقة لمراسلنا: ضربوا البيت اربع قذائف، انا كنت جالسا فوقفت، الجندي (الاسرائيلي) قال لي اجلس فرفضت، هدوا الحارة علينا فكيف اجلس.
وبينما كانت مدينتي سلفيت ونابلس يلفهما الحداد على الشهداء الثلاثة، أعلنت حركة حماس بأن الايام المقبلة حبلى بمفاجآت للمقاومين.
المدخل الشمالي لمدينة البيرة شهد مواجهات عنيفة بين طلبة جامعة بيرزيت وبين قوات الاحتلال الاسرائيلي التي اطلقت الرصاص والقنابل الغازية، مما ادى الى اصابة عدد من الشبان.
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية عصام بكر لقناة العالم: هي جزء من سلسلة من الخطوات التصعيدية ردا على استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية، شعبنا لن يقبل بسياسة فرض الأمر الواقع، الإعدامات الميدانية وعمليات التهويد واستهداف المقدسات والاسرى في سجون الاحتلال كلها تنذر بإنفجار وشيك في الأراضي الفلسطينية.
كافة المؤشرات في الضفة الغربية وحتى الاسرائيلية منها تشير الى ان الانفجار قاب قوسين او ادنى.