ظريف .. وبدأت عملية السلام في سوريا

ظريف .. وبدأت عملية السلام في سوريا
الإثنين ١٨ مارس ٢٠١٩ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ان روسيا وتركيا وايران ارادت تقليل حدة التوتر في سوريا، لكن اميركا ارادت عكس ذلك، لقد مر أكثر من عامين منذ ذلك الحين، وأهم برنامج سياسي في سوريا هو نفس البرنامج الذي تتبعه الدول الثلاث، فقد تراجعت النزاعات وبدأت عملية السلام.

واشار ظريف في كلمة القاها في اجتماع المجلس الاداري لمحافظة قم اليوم الاثنين، الى ان العالم المعاصر تغير مقارنة مع الماضي، ففي وقت كان الغرب يقرر جميع التطورات المهمة في العالم، لكن حاليا فان عالمنا المعاصر هو عالم ما بعد الغرب ، رغم أن الاحداث لا تهم الغرب ، ولكن في بعض الأحيان تقع أحداث تتعارض مع المنظور الغربي أو أن الغربيين ليس لهم دور في بعض القرارات.

وتابع قائلا: ان روسيا وتركيا وايران ارادت تقليل حدة التوتر في سوريا، لكن اميركا ارادت عكس ذلك، لقد مر أكثر من عامين منذ ذلك الحين ، وأهم برنامج سياسي في سوريا هو نفس البرنامج الذي تتبعه الدول الثلاث ، فقد تراجعت النزاعات وبدأت عملية السلام.

واوضح ظريف، ان الاقتدار مجال واسع جدا يمتد الى المجالات الثقافية والمعنوية والاستقلال، والدوافع والمقاومة والتضحية والاستشهاد، ليس فقط في ثقافة التضحية والشهادة ، وانما أيضا في الثقافة العلمانية للعلاقات الدولية كمصدر للتأثير والقوة.

ولفت ظريف الى ان اهم مصدر للقوة هو الاقتدار المعنوي المستمد من ثقافة الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان الرئيس الاميركي ترامب قام بزيارة العراق خلسة في منتصف الليل ولمدة ثلاث ساعات واقام في قاعدة عسكرية اميركية، بينما قام الرئيس الايراني بزيارة تاريخية للعراق والتقى جميع المسؤولين العراقيين، وان النخب السياسية ورؤساء الطوائف والعشائر العراقية اعربوا عن شكرهم لدور ايران في مساعدة العراق في محاربة الارهاب، مضيفا: ان عنصر الاقتدار هذا ينبع بالضرورة من أمثال العميد قاسم سليماني وباقي الاشخاص ممن روو دمائهم شجرة العلاقات الايرانية العراقية، لكن ما عزز دور الجمهورية الإسلامية في العراق هو القوة المعنوية للجمهورية الاسلامية الايرانية، ونحن في وزارة الخارجية نؤمن به ونعتبره أحد العناصر الأساسية في العراق.

واضاف وزير الخارجية الايراني: لقد رأيت التآزر يتجسد خلال زيارتي للعراق، إذا تم وضع الدبلوماسية الى جانب الاقتدار الميداني، يمكننا الوصول الى النتيجة المرجوة، بينما إذا لم يتم النظر في هذين الأمرين، فلن نتمكن من الوصول الى النتيجة المنشودة.

وتابع ظريف قائلا: ان الافتقار الى الدبلوماسية مكلف للغاية ولا يمكن أن يكون مثمرا، فنحن نتابع الاقتدار الميداني الى جانب الدبلوماسية، وكما حققنا نتائج في العراق وسوريا، سوف نحقق النتائج على بقية الاصعدة.